تزايد الشتائم الإلكترونية في منصات التواصل الاجتماعي
تظهر في الآونة الأخيرة ظاهرة متنامية من الشتائم والإهانات عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث يلجأ بعض المستخدمين إلى استخدام أسماء مستعارة لتبادل الشتائم والاعتداء على شخصيات معروفة، بما في ذلك سياسيون ورياضيون ومثقفون وأساتذة دين. تعكس هذه السلوكيات تراجعاً واضحاً في مستوى الحوار والنقاش، مما يدل على نقص الأدب والتهور الذي يمكن ملاحظته في تصرفات بعض الأفراد في هذه الفضاءات الافتراضية.
استغل هؤلاء الأشخاص حرية التعبير التي توفرها منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، مما منحهم الفرصة لإفراز مشاعرهم السلبية تحت غطاء من عدم الكشف عن الهوية. ومع ذلك، لا يعكس هذا السلوك وعياً حقيقياً، بل يمثل نوعاً من السلوك القذر وغير العادل تجاه الأفراد الذين يسعون لطرح أفكار بناءة ومفيدة.
لاحظنا أن هناك مجموعات من “الذباب الإلكتروني” تستغل الأحداث الجارية لنشر سمومها، لكن تبقى هذه الفئة تحت المراقبة ولا تحمل أي قيمة حقيقية في المجتمع. من المؤسف أن الإعلام الرياضي يصبح ضحية لهذه الأسماء التي تتقاسم الشتائم بشكل دوري، مما يعكس تراجع مستوى النقاش الرياضي وتدهور قيمته.
تزايد الإهانات الإلكترونية عبر وسائل التواصل
في هذا السياق، يشير الكاتب إلى الروائي الروسي فيودور دوستويفسكي الذي قال: “إن الذين يلوون الحقيقة لكي تناسب أفكارهم وعقائدهم، هم أشد الناس حقارة ودناءة”.
ختاماً، تبقى واحدة من المآسي في هذا العالم هي اعتقاد بعض الأفراد أن شخصيتهم قوية لمجرد أنهم يطلقون الشتائم. فالقيمة الحقيقية للناس تقوم في مبادئهم وأخلاقهم، وليس في المال أو المراكز الاجتماعية التي يحتلونها.
تعليقات