مصر وقطر تسعيان لوضع مقترح اتفاق في ظل تزايد مرونة حماس

مقترحات جديدة بشأن المفاوضات بين حماس وإسرائيل

أفادت صحيفة “هآرتس” العبرية في تقاريرها مساء السبت بأن مصر وقطر، بصفتهم وسطاء في المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل، قد تقدمان قريبًا إطارًا جديدًا للتوصل إلى اتفاق، وذلك نظرًا للمرونة المتوقعة من جانب حماس. ولم يتمكن الصحفيون من الحصول على تعليق فوري من القاهرة أو الدوحة حول هذا الموضوع.

إطار جديد للتفاوض

نشرت الصحيفة معلومات من مصادر إسرائيلية تفيد بأن المسؤولين في تل أبيب يعبّرون عن قلقهم من إمكانية تقديم مصر وقطر اقتراحًا يتعلق بصفقة تبادل جزئية أو تدريجية، على الرغم من تأكيدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرورة إطلاق سراح جميع الأسرى دفعة واحدة. وتقدّر تل أبيب أن هناك حوالي 50 أسيرًا إسرائيليًا محتجزين في غزة، بينهم 20 على قيد الحياة، بينما يوجد في السجون الإسرائيلية أكثر من 10,800 فلسطيني يعانون من ظروف صعبة بما في ذلك التعذيب والإهمال الطبي.

وفي تصريح سابق، أكد نتنياهو أنه لن يوافق على أي اتفاق مع حركة حماس إلا بوجود شروط محددة تتعلق بإطلاق سراح الأسرى دفعة واحدة، مما يشير إلى تعقيد المفاوضات. وشدد على أن أي اتفاق يجب أن يتماشى مع المطالب الإسرائيلية، والتي تتضمن نزع سلاح الحركة الفلسطينية.

بحسب “هآرتس”، فإن المقترح المحتمل من الدول الوسيطة يعتمد على تفاهمات سابقة مع المستشار الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، والتي تم التوصل إليها خلال جولات المفاوضات التي انهارت الشهر الماضي. وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن الولايات المتحدة تقدمت بمسودة جديدة تهدف إلى إيجاد حل دائم في قطاع غزة، وذلك على مراحل.

تتناول هذه المناقشات جهود إنعاش ملف المفاوضات، بعد فترة من الجمود. ووفقًا لما أعلنه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، فإن هناك تعاونًا مع القطريين والأمريكيين بغرض العودة للمقترحات السابقة التي تتضمن وقف إطلاق النار مع الإفراج عن بعض المحتجزين.

كما أشار عبد العاطي إلى وجود خطط للترتيب لعقد هدنة لمدة 60 يومًا، تشمل الإفراج عن عدد من الأسرى الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين وزيادة المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

مرارًا، أعربت حماس عن استعدادها للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف الأعمال القتالية، لكن هناك تخوفات من أن تسعى الحكومة الإسرائيلية نحو صفقات جزئية لضمان استمرار الصراع والبقاء في السلطة، مما يثير قدم معارضة داخلية.