الخسائر البشرية والمادية للجيش الإسرائيلي في الحرب على غزة
منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، عانى الجيش الإسرائيلي من خسائر كبيرة تضمنت أعدادًا مرتفعة من القتلى والإصابات بين صفوف الجنود والضباط، حيث بلغ عدد القتلى منذ بداية الحرب نحو 900، مع تسجيل إصابات تفوق الآلاف، تتفاوت بين الطفيفة والمتوسطة والخطيرة.
تأثيرات الحرب على القوات الإسرائيلية
عقب أحداث “طوفان الأقصى”، شهد الجيش الإسرائيلي زيادة ملحوظة في حالات الانتحار والاضطرابات النفسية بين أفراده، حيث تجاوزت حالات الانتحار 42 حالة. كما يعاني أكثر من 10 آلاف جندي من اضطرابات نفسية مرتبطة بالصدمات النفسية نتيجة النزاع، حيث تم تشخيص 3769 منهم على أنهم سيعانون من اضطراب ما بعد الصدمة بشكل دائم.
تتعلق الخسائر التي تكبدها الجيش الإسرائيلي ليس فقط بالعدد الكبير من القتلى والجرحى، بل أيضًا بالآثار النفسية المدمرة التي يعاني منها الجنود، بما في ذلك صعوبات في التكيف وحالات قلق واكتئاب. وفي ظل سياسة التكتم الرسمية على المعلومات، تضاربت الأرقام الرسمية وغير الرسمية حول حجم الخسائر الفعلي، مما يعكس عدم الشفافية في التعامل مع القضية. كما أن المعلومات المتاحة تركز على الحالات القاتلة دون التطرق إلى الجوانب النفسية والإصابات غير القاتلة.
من جانب آخر، تعتزم المؤسسات العسكرية اتخاذ تدابير للحد من الهدر المالي وتعزيز الكفاءة، في ظل التحديات الاقتصادية المتزايدة نتيجة تكاليف الحرب، التي تقدر بنحو 305 مليارات شيكل، مع توقعات بزيادة التكاليف بشكل كبير بحلول نهاية عام 2025. وقد اتخذت خطوات لتقليل النفقات وتعزيز الاستعداد العسكري، لكن تبقى الحاجة ملحة لتجنيد المزيد من الأفراد لتلبية الاحتياجات المتزايدة.
وفي النهاية، تظل البيانات المتعلقة بالخسائر البشرية والمادية تحديًا يعكس تعقيدات الصراع وتأثيره على الجيش الإسرائيلي، حيث أن التقديرات والاعترافات الرسمية تشكل جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى إدارة الرأي العام الداخلي والحفاظ على معنويات القوات.
تعليقات