وفد سوري في الرياض لمناقشة اتفاقيات استثمارية بقيمة 24 مليار ريال

زيارة وفد سوري إلى الرياض لتعزيز التعاون الاقتصادي

يزور اليوم الإثنين العاصمة الرياض وفد سوري برئاسة وزير الاقتصاد والصناعة الدكتور محمد نضال الشعار، حيث يهدف الوفد إلى تعميق وتوسيع أفق الشراكة بين المملكة العربية السعودية وسوريا. تأتي هذه الزيارة كجزء من جهود مستمرة لاستكشاف فرص التعاون الاقتصادي، وهي تتماشى مع توجيهات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

تتضمن الزيارة استكمال ما تم تحقيقه خلال المنتدى الاستثماري السعودي-السوري الذي عُقد في الشهر الماضي، حيث أسفر المنتدى عن توقيع 47 مشروعًا استثماريًا بقيمة تجاوزت 24 مليار ريال في عدد من القطاعات الحيوية. هذه المشاريع تمثل نقلة نوعية في مسار العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وتعكس الطموحات المشتركة نحو الدفع بالعلاقات الاقتصادية إلى آفاق أوسع.

تعزيز العلاقات الاقتصادية بين السعودية وسوريا

تأتي هذه الخطوة كجزء من رؤية أوسع تهدف إلى بناء علاقات استراتيجية تدعم النمو المستدام في كلا البلدين. فمن خلال التعاون المثمر والشراكات المتبادلة، يمكن تحقيق الأهداف المشتركة وتعزيز الاستفادة من الموارد والقدرات المتاحة. تسعى كل من السعودية وسوريا إلى تطوير شراكات فاعلة تؤثر إيجابياً في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية.

تشمل المجالات المستهدفة من التعاون عدة قطاعات مثل الصناعة، الزراعة، والطاقة، وغيرها من المجالات التي يمكن أن تسهم في تعزيز البنية التحتية الاقتصادية. من خلال تلك المشاريع، يمكن أن يتمكن البلدان من خلق فرص عمل جديدة ويؤدي إلى تطوير الاقتصاد المحلي، مما يعود بالنفع على المواطن.

تجسد هذه الزيارة نهجًا مدروسًا يركز على التعاون المستدام، حيث تعتمد نجاح هذه الشراكات على الالتزام بتعزيز الثقة بين الأطراف المعنية والسعي لتحقيق نتائج ملموسة تعود بالفائدة على كلا الجانبين. في ظل التحديات العالمية الحالية، يأتي هذا التعاون كفرصة لتعزيز الاستقرار الاقتصادي وتعزيز القدرات التنافسية في السوقين الإقليمي والدولي.