احتجاجات حاشدة في تل أبيب للمطالبة بالإفراج عن الرهائن
تجمع مئات الآلاف من المتظاهرين في ساحة الرهائن بتل أبيب مساء الأحد، حيث أشار المنظمون إلى أن عدد المشاركين في الحشد قد تجاوز 300 ألف شخص. وتعد هذه المظاهرة واحدة من أكبر التظاهرات المنسقة منذ اندلاع حرب غزة قبل حوالي عامين، حيث أغلق المتظاهرون الطرق الرئيسية وأوقفوا الأنشطة التجارية في بعض المناطق، بينما نظموا مسيرات حاشدة في عدة مدن كبيرة في إسرائيل.
مظاهرات شعبية تعبر عن الاحتجاجات الواسعة
تزايدت حدة الإضراب الشعبي والاحتجاجات في مختلف أنحاء البلاد على مدار يوم الأحد، حيث قام المتظاهرون بمطالبة الحكومة بالعمل على تأمين إطلاق سراح 50 رهينة لا يزالون في غزة. بالإضافة إلى ذلك، شهدت مناطق مختلفة من البلاد احتجاجات أمام منازل وزراء الحكومة، وقدر المنظمون أن مئات الآلاف شاركوا في هذا الإضراب.
بدأ يوم الاحتجاجات في الساعة 6:29 صباحًا، وهو نفس الوقت الذي هاجمت فيه حماس إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول. وأكد المنظمون أن أكثر من مليون شخص شاركوا في الفعاليات المختلفة التي أقيمت في جميع أنحاء البلاد. في بداية المسيرة الرئيسية، تم عرض مقطع فيديو جديد للرهينة ماتان زانغاوكر، والذي صور قبل عدة أشهر في غزة، وقد نشرته والدته عيناف زانغاوكر كجزء من الحملة المتزايدة للإفراج عن الرهائن.
في الفيديو، يظهر زانغاوكر وهو يخاطب شقيقاته وشريكته التي تم الإفراج عنها بعد 50 يومًا من الاختطاف. بعد نشر الفيديو، ألقت والدته كلمة مؤثرة في ساحة الرهائن، حيث عبرت عن مشاعر الفقدان والاشتياق، وانتقدت الحكومة وسلوكها تجاه هذه الوضعية.
عقد أيضاً أفراد عائلات الرهائن مؤتمرًا صحفيًا في تل أبيب، حيث أعلنوا عن “استراحة طارئة” حتى يتم الإفراج عن أحبائهم. بلغت صرختهم “نوقف كل شيء لإنقاذ حياة 50 رهينة وجندي”، مشيرين إلى ضرورة الاعتراف بقدسية الحياة.
أظهرت استطلاعات الرأي أن هناك دعماً واسعاً داخل المجتمع الإسرائيلي لفكرة وقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن جميع الرهائن. ومع ذلك، فقد تعثرت المفاوضات في يوليو/تموز الماضي، حيث اتهمت الولايات المتحدة وإسرائيل حماس بعدم التفاوض بنزاهة.
تم الإعلان عن الإضراب بعد قرار الحكومة الإسرائيلية توسيع نطاق الحرب على غزة، وذلك رغم التحذيرات من إمكانية تعرض الرهائن للخطر. وعلى الرغم من أن الشرطة الإسرائيلية أعلنت عن اعتقال 38 شخصاً بتهمة الإخلال بالنظام العام، فإن العديد من شركات التكنولوجيا وغيرها من المؤسسات أكدت مشاركتها ودعمها للمظاهرات، مما يعكس عزم المواطنين على التعبير عن استيائهم وتطلعاتهم للسلام وعودة الرهائن.
تعليقات