يتصدر العناوين: إسرائيل تفكر في تنفيذ هجوم على مدينة غزة وفقاً لـ ‘يديعوت أحرونوت’

خطط الجيش الإسرائيلي للعملية البرية في غزة

في تقرير لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، تم الكشف عن نقاشات تجري داخل الجيش الإسرائيلي بشأن خطط لشن عملية برية في مدينة غزة. هذا النقاش يتضمن العديد من المحددات المهمة، منها انتشار القوات وعمليات إجلاء المدنيين بالإضافة إلى القتال تحت الأرض. القيادة العسكرية تأخذ بعين الاعتبار أن النجاح العسكري لا يعتمد فقط على الانتصارات في المعارك، بل يشمل أيضًا إدارة قضايا الرهائن والتأثيرات الإنسانية.

استعدادات الجيش وتصاعد التحديات الإنسانية

في الوقت الذي تشهد فيه إسرائيل احتجاجات ضد الحرب، اجتمعت هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي لمناقشة المرحلة القادمة من الحملة في غزة، مركزةً على أحد أصعب السيناريوهات: معركة مدينة غزة. النقاشات التي حضرها كبار الجنرالات تناولت ثلاث تحديات مترابطة: إعادة نشر القوات النظامية، تعبئة جنود الاحتياط، وإجلاء السكان المدنيين من أكبر مركز حضري في قطاع غزة.

يتفق المخططون العسكريون على إعطاء الأولوية للكتائب النظامية نظرا لخبرتها في القتال في المناطق الحضرية، رغم أن عدد جنود الاحتياط الفعلي أقل بكثير من الأرقام المعلنة. ومع ذلك، يكمن التحدي الأكبر في الوضع الإنساني، حيث أن معظم غزة في حالة خراب، مما يعقد عملية نقل المدنيين.

كما أشار التقرير إلى أن تنظيم “حماس” استغل فترات الهدوء لإعادة بناء دفاعاته، بينما يستعد الجيش الإسرائيلي لمناورات تحت الأرض. هناك قناعة داخل المؤسسة العسكرية بأن فرص إنقاذ الرهائن زند من خلال هجوم عسكري هي فرص ضئيلة.

قائد الأركان الإسرائيلي، الجنرال إيال زمير، قدم خطط العمليات للمرحلة المقبلة وأكد على أهمية تغيير الواقع الأمني، مع الاستعداد لاستخدام جميع القدرات العسكرية لتحقيق أهداف العملية. كما أكد أن الحملة هي جزء من مواجهة أكبر مع إيران وحلفائها، وأن جيش الاحتلال يعكف على إعادة الرهائن إلى الوطن.

في سياق هذا الواقع، يتم التركيز على تحقيق أهداف قابلة للتنفيذ في إطار الاستراتيجية العسكرية، مع الأخذ بعين الاعتبار العواقب الإنسانية والمشاعر العامة داخل المجتمع الإسرائيلي. هذا الأمر يعكس تحديات معقدة تواجه الجيش الإسرائيلي في سعيه لتحقيق الأمن وضمان سلامة المدنيين.