الساعات الذكية: دقة 78% في رصد النشاط البشري وتطلعات جديدة لرعاية المرضى وكبار السن

تطورات الساعات الذكية في رصد الأنشطة اليومية

استُخدمت الساعات الذكية لفترة طويلة كأداة لتتبع الخطوات وقياس نبضات القلب، لكن كانت هناك حدود في قدرتها على تحليل الروتين اليومي المعقد للأشخاص. إلا أن باحثين من جامعة ولاية واشنطن (WSU) تمكنوا من تجاوز هذه الحدود من خلال استخدام التكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي ومجموعة بيانات ضخمة. نتيجة لذلك، تم تطوير نظام يمكنه تحديد الأنشطة التي يقوم بها الأفراد بدقة تصل إلى 78%. هذا التطور يمثل خطوة كبيرة نحو تحقيق رعاية صحية أكثر دقة، وبالأخص لفئات معينة مثل المرضى وكبار السن الذين يحتاجون لمراقبة دقيقة لحالتهم الصحية.

تحسين القدرة على متابعة الأنشطة اليومية

يمكن لهذا النظام الجديد أن يحدث تحولاً في كيفية التعامل مع الرعاية الصحية. فبدلاً من الاعتماد فقط على التقييمات التقليدية، سيمكن الأطباء من استخدام بيانات دقيقة تجمعها الساعات الذكية لتحليل المزيد من التفاصيل المتعلقة بنمط حياة المرضى. وبالتالي، ستتيح هذه البيانات للأطباء إعداد خطط علاجية أكثر تخصيصًا وتعزيز التواصل بين المرضى ومقدمي الخدمات الصحية.

العمليات اليومية التي كان من الصعب تتبعها سابقًا، مثل أوقات الراحة أو النشاط البدني، ستصبح الآن أكثر وضوحًا بفضل هذا النظام. التركيز على التفاصيل الصغيرة يمكن أن يساعد الأطباء في التعرف على علامات أي مشاكل صحية محتملة في وقت مبكر، مما يسهم في تحسين جودة الحياة للمرضى.

علاوة على ذلك، فإن القدرات الجديدة للساعة الذكية تعني أن كبار السن، الذين قد يواجهون تحديات في التعبير عن تجاربهم الصحية، سيكون لديهم وسيلة أكثر فعالية لنقل البيانات إلى مقدمي الرعاية. بدلاً من الاعتماد على الإبلاغ الذاتي، سيتمكن مقدمو الرعاية من الحصول على معلومات حقيقية تبين النشاط اليومي والأعراض المحتملة.

من خلال دمج الذكاء الاصطناعي في هذا المجال، يمكن أن نرى مستقبل الرعاية الصحية يصبح أكثر دقة وفاعلية. التطورات التي أُنجزت في جامعة ولاية واشنطن تُشير إلى أن الساعات الذكية قد تتحول من مجرد أدوات للرفاهية الشخصية إلى أدوات حيوية تسهم في تحسين الرفاهية العامة والصحة.