اجتماع عسكري إسرائيلي لمناقشة خطة احتلال غزة: تصعيد التوترات في المنطقة

اجتماع رئيس الأركان الإسرائيلي لمناقشة احتلال غزة

عقد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير اجتماعاً موسعاً مع قيادة المنطقة الجنوبية للمصادقة على الخطط المتعلقة باحتلال مدينة غزة. ووفقاً لإذاعة جيش الاحتلال، تم التأكيد على أن الخطة لا تقتصر فقط على إخلاء سكان المدينة، كما ورد في تقارير سابقة، بل تشمل أيضاً استكمال تطويق المدينة وتحقيق سيطرة عملياتية داخلها. وقد تم الكشف عن أن التوغل البري إلى قلب مدينة غزة من المتوقع أن يبدأ في الأسابيع القليلة المقبلة، في محاولة لتسريع جدول الأعمال المحدد.

من المقرر أيضاً أن تبدأ خلال الأسابيع القادمة عملية إخلاء السكان من المدينة. وتناولت الإذاعة أن قدرة المناطق الإنسانية الحالية في مدينة غزة على استيعاب مئات الآلاف من النازحين تعتبر مستحيلة، لذا سيتوجب على الجيش الانسحاب من جزء من الأراضي التي يسيطر عليها جنوب القطاع، ليتم تحويلها إلى منطقة إنسانية جديدة لاستيعاب النازحين. سيتطلب هذا الأمر مشاركة ما لا يقل عن أربعة فرق عسكرية، بالإضافة إلى استدعاء ألوية احتياطية وفقاً لذات الإذاعة.

استعدادات للاحتلال التدريجي

كان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) قد صادق في الثامن من أغسطس الجاري على خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تهدف إلى إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل بشكل تدريجي، بدءاً بمدينة غزة. وفي الحادي عشر من نفس الشهر، وبهدف تنفيذ هذه الخطة، بدأ الجيش الإسرائيلي هجوماً واسعاً على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، والذي تضمن تفجير منازل وقصفاً مدفعياً وإطلاق نار عشوائي وتهجير قسري للسكان.

تستمر الأنباء المتضاربة في إسرائيل بشأن طبيعة القوات المشاركة في عملية احتلال غزة. حيث أفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية قبل أسبوع بأن الجيش الإسرائيلي سيقوم بإرسال كافة وحداته النظامية إلى غزة، بينما ستتولى قوات الاحتياط مهمة مواجهة الجبهات الأخرى. وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الجيش يعتزم استدعاء ما بين 80 ألفاً و100 ألف عسكري احتياطي للمشاركة في احتلال غزة. في حين أكدت هيئة البث منذ يومين أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتسريع “العملية العسكرية” التي تهدف لاحتلال مدينة غزة.