تصريحات مثيرة لرئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية حول غزة
في تسريبات صوتية، يُسمع رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، اللواء أهارون هاليفا، وهو يدلي بتصريحات مثيرة للجدل حول مقتل الفلسطينيين في غزة، حيث وصف ذلك بأنه “ضروري ومطلوب للأجيال القادمة”. وقد أجرت القناة 12 الإخبارية الإسرائيلية نشر هذه التسجيلات يوم الجمعة، حيث قال هاليفا: “مقابل كل ما حدث في 7 أكتوبر، يجب أن يموت 50 فلسطينياً”. ولم يمانع في الإشارة إلى الأطفال ضمن هذا العدد، مما أثار جدلاً واسعاً حول الفهم الإنساني للأزمات والحروب.
تصريحات هاليفا حول الإخفاقات العسكرية
تعكس كلامه انعدام الخيارات المتاحة أمام الشعب الفلسطيني بالشكل الذي يتطلب منه دفع ثمن الصراع. حيث أكد هاليفا أن الموت المأساوي لنحو 50 ألف فلسطيني في غزة يعد أمراً ضرورياً للمستقبل. ومع أنه لم يتضح توقيت التصريحات، يظل عدد الضحايا مرتبطاً بمآسي الحرب المستمرة. في تاريخ 7 أكتوبر، عندما شنت حماس هجمات على إسرائيل، لقي حوالي 1200 شخص حتفهم، وإثر ذلك استقال هاليفا من منصبه بسبب ما اعتبره مسؤولية مرتبطة بتلك الأحداث.
تأتي هذه التصريحات في صميم الجدل الدائر حول المسؤولية عن الإخفاقات العسكرية، حيث حمل هاليفا القيادة السياسية وجهاز الأمن الداخلي جزءاً من اللوم، معتقداً أنهم أساؤوا التقدير بشأن نوايا حماس. وفي تعقيبه على تسريباته، نوه هاليفا إلى أن تلك المحادثات جرت في سياق خاص، معبراً عن أسفه إزاء تسريبها، ومشيراً إلى أن ما قيل ليس سوى مقتطفات لا تعكس الصورة كاملة.
يوجد انتقادات متزايدة تنال من حكومة إسرائيل بسبب استمرار العمليات العسكرية في غزة، وتوسيع خطط الاحتلال. وقد وصفت رئيسة الوزراء النيوزيلندية تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنها تمثل “فقدان صواب”. وقد أكدت حماس على أن تلك التصريحات تعكس توجهات رسمية من القيادة الإسرائيلية.
في وقت سابق، صدرت تقارير من الأمم المتحدة تؤكد أن سلوك إسرائيل في غزة يتسم بخطوط متدرجة تصل إلى مساواة الإبادة الجماعية. وقد نفت إسرائيل هذه الادعاءات، مُعززة موقفها بأن جميع تصرفاتها تتماشى مع القانون الدولي.
تعليقات