مصر تفرض رسوماً بالدولار على المشروعات السياحية في الساحل الشمالي لاستقطاب السعوديين

مصر تفرض رسوماً بالدولار على المشاريع الأجنبية في الساحل الشمالي

أعلنت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، التابعة لوزارة الإسكان المصرية، عن فرض رسوم تقدر بـ 20 دولاراً لكل متر مربع، تُدفع دفعة واحدة، على المشاريع العقارية التي يطورها بشكل رئيسي مستثمرون أجانب في منطقة الساحل الشمالي. ومن المقرر أن يتم تحويل إيرادات هذه الرسوم إلى صندوق “تحيا مصر”، وفقاً لوثيقة رسمية اطلعت عليها “الشرق”.

تهدف هذه الخطوة إلى تنظيم السوق العقاري وتعزيز الإيرادات الوطنية. وفي ذات الإطار، قامت وزارة الإسكان بتوحيد الرسوم المفروضة على المشاريع التي يقوم بتطويرها مطورون مصريون، وذلك لتوفير بيئة تنافسية عادلة بين المستثمرين المحليين والأجانب وتشجيع الاستثمار في القطاع العقاري.

على الرغم من المخاوف من تأثير هذه الرسوم على حركة الاستثمار، إلا أن الحكومة المصرية تروج لهذا الإجراء كوسيلة لضمان تحقيق عوائد اقتصادية تستثمر في تطوير المشاريع والخدمات العامة. الرسوم الجديدة تأتي في وقت تشهد فيه مصر توسعاً ملحوظاً في استثمارات القطاع العقاري، وخاصةً في المناطق السياحية.

الإجراءات الجديدة وتأثيرها على السوق العقاري

تساهم الإجراءات الجديدة في توضيح موقف الحكومة من المشاريع الاستثمارية، كما تشدد على التزام الدولة بتحقيق الشفافية المالية وتعزيز الاقتصاد المصري. ومع ارتفاع الطلب على العقارات في منطقة الساحل الشمالي، يتوقع أن يؤدي فرض هذه الرسوم إلى تعزيز القدرات المالية للدولة، مما يسمح بتحسين الخدمات والبنية التحتية في المنطقة.

يتزايد قلق المستثمرين الأجانب بشأن التأثيرات المحتملة لهذه الرسوم على قراراتهم الاستثمارية. وبينما يعتبر البعض أن الرسوم قد تؤدي إلى تباطؤ في حركة الاستثمار، يرى آخرون أنها خطوة ضرورية لتحسين مستوى الاستثمارات العامة ولترسيخ الثقة في القطاع العقاري المصري.

من الواضح أن الحكومة تسعى من وراء هذه السياسة إلى استغلال الموارد المتاحة وضمان استدامة النمو الاقتصادي. مع استمرار المناقشات حول تأثير هذه الرسوم، يظل التركيز على أهمية تحقيق توازن بين تحفيز الاستثمار وحماية الاقتصاد الوطني.