قرار الانسحاب: هل يصبح الهلال رابحاً أم خاسراً في أزمة السوبر السعودي؟

انفصل نادي الهلال عن منافسات السوبر السعودي، مستندًا إلى أن ضيق الوقت قبل بدء الموسم الجديد، وخاصة بعد مشاركته في كأس العالم للأندية 2025، هو ما ألزمه بذلك. القرار أحدث انقسامًا واسعًا بين الجماهير السعودية، بما في ذلك مشجعي الهلال، حيث اعتبر البعض أن القرار يصب في مصلحة الفريق، بينما رأى آخرون أنه كان بالإمكان تلافيه.

راحة إضافية

هذا الانسحاب أتاح للفريق استراحة اضافية كانت في أمس الحاجة إليها، خاصةً أن الهلال أنهى موسمه بعد نحو 40 يومًا من أندية سعودية أخرى. بعد انتهاء الدوري السعودي في 26 مايو/أيار الماضي، والكأس في 30 منه، اختتم الهلال موسمه في 4 يوليو تموز بعد خسارته في ربع نهائي كأس العالم للأندية. قرر المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي منح اللاعبين استراحة طويلة بعد البطولة، استمرت أكثر من ثلاثة أسابيع. بينما كانت بعض الفرق تتدرب للمعسكرات الخارجية، بدأ الهلال في تحضيراته للموسم الجديد مطلع أغسطس الجاري، مما أكسب اللاعبين الراحة والإعداد اللازمين لمنافسات الدوري السعودي التي ستبدأ في 28 من نفس الشهر.

حماية نفسية مزدوجة

بجانب الجانب البدني، ساهم القرار أيضًا في حماية نفسية اللاعبين من صدمة محتملة كان من الممكن أن تنتج عن خسارة السوبر. في ظل الظروف الحالية، كانت الهزيمة قد تترك أثرًا نفسيًا كبيرًا على الفريق والجماهير على حد سواء، وقد تثير تساؤلات حول مشروع المدرب الإيطالي منذ البداية، مما يزيد الضغط على اللاعبين.

ومع ذلك، خسر الهلال فرصة الاستمرار في هيمنته التاريخية على بطولة كأس السوبر، حيث كان بإمكانه أن يكون أول فريق يفوز بهذا اللقب ثلاث مرات متتالية. الهلال، الذي يعد الأكثر تتويجًا بالبطولة، فقد إمكانية تعزيز فارق الألقاب مع أقرب ملاحقيه. كما تعرض الهلال لخسائر مالية نتيجة الانسحاب، حيث تم فرض غرامة عليه بقيمة 500 ألف ريال، بالإضافة إلى تخلفه عن مكافأة مقدارها 4 ملايين ريال كان بإمكانه تحقيقها.

الحواجز الفنية كانت موجودة أيضاً، حيث فقد الهلال فرصة اللعب ضد فرق قوية في مباريات رسمية قبل بدء الموسم، وهو ما كان سيمكن المدرب من التعرف على نقاط الضعف في الفريق.

بإمكان الهلال التخفيف من آثار هذا القرار من خلال مشاركة الفريق الاحتياطي في البطولة لاستغلال هذه الفرصة وتفادي العقوبات المحتملة. بما أن الهلال يملك بدلاء ذو كفاءة، فإنه كان بإمكانه استخدامهم لتلك المباراة كمباراة ودية مهمة استعدادًا للموسم الجديد، مما قد يسهل عليه العودة بقوة مع بداية المنافسات.