نظام ‘حضوري’ السعودي يدخل عصر التكنولوجيا: الحضور والانصراف ببصمة الوجه والصوت والموقع

نظام “حضوري” يسجل الحضور والانصراف باستخدام تقنيات حديثة

أطلقت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية نظام الحضور الإلكتروني المعروف باسم “حضوري”، الذي يتيح للمعلمين والمعلمات إمكانية تسجيل حضورهم وانصرافهم باستخدام تقنيات بصمة الوجه، الصوت، وتحديد الموقع الجغرافي. هذا النظام يهدف إلى تعزيز الانضباط وتسهيل الإجراءات الإدارية بشكل فعال من خلال تقنيات متطورة تعتمد على إنترنت الأشياء والسمات الحيوية، مما يساهم في تحسين فعالية المتابعة الإدارية.

نظام الحضور والانصراف الذكي

بدأ التشغيل الرسمي لنظام “حضوري” في أربعة إدارات تعليمية، وهي المنطقة الشرقية، الأحساء، القصيم، وجدة، اعتبارًا من بداية العام الدراسي الجديد. بينما تسعى الوزارة إلى توسيع نطاق استخدام النظام ليشمل إدارات أخرى مثل مكة والطائف وتبوك والجوف بحلول 24 أغسطس، ثم حائل ونجران وعسير وجازان في 31 أغسطس، وأخيرًا الباحة والرياض في 7 سبتمبر.

هذا التطبيق يعمل على تسجيل السمات الحيوية للمعلم، حيث يتم تسجيل بصمة الوجه والصوت، بالإضافة إلى إمكانية استخدام بصمة الإصبع إذا كانت متاحة، ويتم ذلك بشكل مباشر من خلال الهواتف الذكية دون الحاجة لأجهزة إضافية. يرسل التطبيق تنبيهات فورية في حال تواجد المستخدم خارج الموقع الجغرافي المعتمد، مما يساعد على ضمان الالتزام بالموقع المحدد.

إلى جانب ذلك، يوفر النظام للمعلمين إمكانية إرسال طلبات الاستئذان ومتابعتها من خلال التطبيق، حيث يظهر لهم حالة الطلب سواء كانت مقبولة، مرفوضة، أو تحت الإجراء. يتمكن المعلمون أيضًا من الاطلاع على سجل حضورهم وانصرافهم بالإضافة إلى عدد ساعات العمل الشهرية عبر لوحة الأداء المتاحة في النظام.

الرؤية والأثر المتوقع للنظام

يهدف نظام “حضوري” إلى تحسين مستوى الانضباط بين العاملين في قطاع التعليم وتقليل الإجراءات الإدارية اليدوية، مما يعزز من إمكانية المتابعة الدقيقة والفعالة من قبل الإدارات التعليمية. كما يدعم هذا التطبيق التحول الرقمي في المدارس، بما يتماشى مع رؤية السعودية المستقبلية التي ترتكز على تقنيات التعليم والتطوير الإداري. من المتوقع أن يترك النظام أثراً إيجابياً على البيئة التعليمية ويحدث نقلة نوعية في كيفية إدارة الحضور والانصراف في المدارس.