غرفة التجارة اليهودية الأرثوذكسية والطائفة الدرزية في الجولان يوقعان اتفاقًا تاريخيًا
الاتفاق التاريخي بين غرفة التجارة اليهودية والطائفة الدرزية
تمكنت غرفة التجارة اليهودية الأرثوذكسية من توقيع اتفاق وصف بـ”التاريخي” مع الطائفة الدرزية، وذلك في سياق زيارة أشرف عليها وفد أمريكي رفيع. الاتفاق تم بالقرب من موقع تعرض فيه 12 مراهقا درزيا للقتل في حادثة مأسوية نُسبت إلى “حزب الله”، الذي نفى مسؤوليته عن الحادث.
التفاهم بين الطائفتين
في حفل أقيم مؤخرا بقعة رياضية صغيرة في قرية عين قنية داخل الجولان السوري المحتل، تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين غرفة التجارة اليهودية الأرثوذكسية وقيادة الطائفة الدرزية المحلية. جاء هذا الحدث على مقربة من موقع سقوط صاروخ عام 2024، والذي أودى بحياة 12 مراهقا درزيا أثناء لعبهم كرة القدم. وحدث التوقيع بالتزامن مع زيارة وفد إعلامي أمريكي كبير، نظمته غرفة التجارة بالتعاون مع الرئيس التنفيذي لشبكة “نيوز ماكس”، كريس رودي، وبالتنسيق مع وزارة الخارجية الإسرائيلية.
وصل أعضاء الوفد، الذي يتكون من صحفيين وشخصيات بارزة في الإعلام الأمريكي، إلى الجولان عن طريق مروحية، حيث التقوا بقيادات الطائفة الدرزية. كما تمت زيارة الوفد برعاية “نيوز ماكس” ودعم قسم الإعلام العام بوزارة الخارجية الإسرائيلية، الذي يرأسه السفير دان أورين، بمشاركة ران نتانزون مدير مجال الابتكار في الوزارة.
وأوضح دوفي هونيج، مؤسس ومدير عام غرفة التجارة، أن اختيار المكان للتوقيع يحمل رسالة دالة على الشراكة الحقيقية بين الطائفة الدرزية والشعب اليهودي. وأكد أن هذا الاتفاق يعكس التضامن بين الطائفتين في مواجهة التحديات. وقال إن آخر مذكرة تفاهم وقعت كانت في واشنطن مع كافة مظاهر البروتوكول، ولكن هنا تم اختيار المكان البسيط للتأكيد على العمل سويا تخليدا لذكرى الضحايا وكتعبير عن التلاحم بين الجانبين.
كذلك، أعرب وائل مغربي، رئيس مجلس عين قنية المحلي، عن سعادته بهذا الاتفاق الذي يمثل “عهد أخوة” نشأ نتيجة معاناة مشتركة. وأشار إلى أن الشعب اليهودي عانى من المحرقة، فيما عاش الدروز مآسيهم الخاصة، وأكد أن الشراكة التي نشأت بين الطائفتين تمثل تعاون حقيقي بين طرفين تعرضا للاضطهاد.
كما رحبت وزارة الخارجية الإسرائيلية بالمبادرة، مؤكدة على أهمية العلاقة الطويلة الأمد مع الطائفة الدرزية. يذكر أن “حزب الله” اللبناني قد نفى في يوليو 2024 أي علاقة له بالهجوم الذي استهدف مجدل شمس وأكد أنه ليس مسؤولا عن الحادث. وعقب اغتيال القيادي في “حزب الله” فؤاد شكر، أكد الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، أنه لا يمكن قبول الفرضية القائلة بأن الهجوم ناجم عن صاروخ اعتراضي إسرائيلي، مشددا على أن الاتهامات الموجهة لحزب الله تهدف إلى إثارة الفتنة الطائفية.
تعليقات