محاولات إنهاء الحرب في أوكرانيا
تُبرز جولة الصحافة لهذا اليوم مقالتين تتناولان القمة التي جرت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، بالإضافة إلى موضوع بعيد عن السياسة يتناول تجربة المواعدة عبر الإنترنت.
في افتتاح مقالته التي حملت عنوان “لا يمكن رشوة بوتين فهو يريد إراقة الدماء فقط”، يتساءل الكاتب أوين ماثيوز عن الثمن الحقيقي للسلام في أوكرانيا. بالنسبة للرئيس الأوكراني زيلينسكي، يتمثل ذلك في خسارة أراضٍ والإهانة السياسية المحتملة، بينما يُعتبر بالنسبة لترامب متعلقا بـ”المعادن والنفط والمال البارد”.
وبحسب صحيفة التلغراف، يُجهز ترامب لتقديم “حوافز مالية” لبوتين بهدف إنهاء الحرب، لكن المعلق أشار إلى أن هذه الفكرة خاطئة تماماً، إذ أن بوتين لا يهتم بالمال أو برفاهية اقتصاد بلاده. على العكس، بدأ بوتين الحرب لأنه يبحث عن استعادة عظمة روسيا، وتعتبر هذه الحرب أكثر أهمية بالنسبة له من أي مكاسب مالية.
انتقل الكاتب للحديث عن الكيفية التي انتقل بها بوتين، خلال ربع قرن من الحكم، من تعاونه الاقتصادي مع الغرب إلى حالته التي يشعر فيها بأنه المدافع عن الوطن. كما أشار إلى أن غزو أوكرانيا في عام 2022 غيّر أولويات بوتين بشكل جذري، مما أدى إلى انهيار استثمارات أجنبية وصعوبات اقتصادية هائلة.
وعلى الرغم من ذلك، أعرب الكاتب عن إمكانية نجاح مقترحات ترامب الاقتصادية كنقطة انطلاق لإنهاء الحرب، حيث أن بوتين بحاجة إلى إيجاد وسيلة للخروج من الوضع الحالي مع الحفاظ على ماء الوجه.
في سياق آخر، كتب سيرج شميمان مقالاً في نيويورك تايمز، حيث تناول فيه القمة بين ترامب وبوتين. وأبدى الكاتب استغرابه من ارتياح بوتين خلال الاجتماع، خاصة أنه يعتبر مجرم حرب في أوروبا. وتحدث بوتين عن ضرورة بدء صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، ما رسم ابتسامة على وجه ترامب. وفي الوقت نفسه، عاد بوتين إلى خطابه التقليدي بشأن القضاء على الأسباب الجذرية للصراع.
بالنظر إلى الأحداث، يبدو أن ترامب قد فقد بعض الاهتمام بمحاولات إنهاء الحرب، حيث أظهر خلال القمة انبهاره ببوتين، الأمر الذي يمثل ضربة إضافية لأوكرانيا.
التحديات في عملية المواعدة عبر الإنترنت
بعيداً عن التوترات السياسية، تناول توم ويبل في مقاله في صحيفة التايمز ظاهرة المواعدة عبر الإنترنت، مشيراً إلى أنها قد تضع الأفراد في مأزق. فقد تطورت العلاقات العاطفية بشكل متسارع في العصر الحديث، مما جعل الخيارات بالنسبة للأشخاص غير محدودة كما كانت في الماضي. لكن السؤال الأهم هو ما إذا كانت هذه الخيارات تؤدي إلى تحسين تجارب العلاقات أم لا؟
استند الكاتب إلى دراسة أظهرت أن الأشخاص الذين تعرفوا على شركائهم عبر الإنترنت قد يشعرون بانخفاض مستوى الرضا في العلاقات مقارنة بأولئك الذين أقاموا علاقاتهم بطرق تقليدية. وهذا يجعلنا نتساءل إذا كنا في مواجهة “معاناة الاختيار” عندما يتعلق الأمر بالبحث عن شريك الحياة.
عند مقارنة تفضيلات الرجال والنساء، تظهر الفروق بين ما يعتبره كل جنس مثاليًا. في الوقت الذي تعتبر فيه النساء الرجال الأثرياء والبالغين في نفس أعمارهن الأكثر جاذبية، يفضل الرجال النساء الأصغر سناً وأكثر نحافة. كما يشير الكاتب إلى أن الفضاء الإلكتروني يمكن أن يشوه التجارب، حيث يسهل على الناس توجيه الإساءة والتحامل فيما يفشلون في فعله وجهًا لوجه.
تعليقات