الرياض تصدر توجيهات حاسمة تجاه عمرو بن حبريش
كشفت مصادر سياسية مطلعة عن تغيير جذري في موقف المملكة العربية السعودية تجاه عمرو بن حبريش، رئيس حلف قبائل حضرموت، بالتزامن مع تزايد الفوضى الأمنية والعسكرية في محافظة حضرموت، وخاصة في مدن المكلا وتريم، حيث اندلعت احتجاجات شعبية واسعة تطالب بتحسين الخدمات ووقف التدهور الاقتصادي.
تحذيرات وتداعيات خطيرة
أكدت المصادر أن اجتماعات رفيعة المستوى عُقدت في الرياض مؤخرًا، ضمت مسؤولين سعوديين وسفراء غربيين، وتركزت على تقييم دقيق للأوضاع في حضرموت، مع التركيز على التحركات الأحادية التي يقودها بن حبريش، بما في ذلك تشكيل ألوية قبلية، وعمليات تسليح واسعة، ونشر نقاط تفتيش غير خاضعة لسلطة الدولة، وكذلك منع تصدير النفط بالقوة. وقد اعتبرت هذه التصرفات انحرافًا خطيرًا يهدد الأمن الإقليمي وحل الأوضاع السياسية في اليمن.
وتم إبلاغ بن حبريش رسميًا بقرار وقف جميع أشكال الدعم المالي واللوجستي، وطُلِب منه تسليم السلاح وإنهاء التشكيلات المسلحة غير القانونية في فترة زمنية محددة. كما تم تحذيره من أن استمرار حالة التمرد قد يستدعي تدخلًا عسكريًا دوليًا مباشرًا لوضع حد لهذه الفوضى.
يمكن أن يُعتبر بن حبريش الآن ضمن قائمة “المعرقلين” لتعزيز مؤسسات الدولة، وينظر إليه كـ”قائد مليشيا” خارج إطار الشرعية.
تأتي هذه التطورات في إطار جهود دولية وإقليمية متسارعة لوضع حد للتعدد الأمني وإرساء النظام، مما يتطلب وجود سلطة موحدة وقانون واضح في المرحلة المقبلة. ما يجري يعتبر ضربة موجعة لبن حبريش، مما قد ينذر بتغييرات كبيرة في المشهد الحضرمي ويعيد ترتيب القوى المحلية، مع زيادة المطالب الشعبية بفرض هيبة الدولة ومحاسبة المتسببين في الضعف المؤسسي.
تعليقات