قبل عودة المعلمين غدًا: التعليم السعودية تكشف آلية التعامل مع تحديات التعليم الحضوري

تشهد وزارة التعليم غدًا حدوث غير مسبوق، يتمثل في بدء عودة المعلمين والمعلمات الممارسين للتدريس في جميع مناطق المملكة، بالإضافة إلى العاملين في الهيئتين الإدارية والإشرافية من مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والطائف لمباشرة أعمالهم في جميع المراحل الدراسية. يأتي ذلك تزامنًا مع بدء تطبيق نظام البصمة عبر تطبيق “حضوري” الذي يشمل جميع منسوبي المدارس في مختلف مناطق المملكة، بما في ذلك شاغلي الوظائف التعليمية والإدارية، في خطوة تعكس التحول الرقمي الشامل الذي يسعى لتحقيق إدارة الانضباط الوظيفي. سيبدأ المعلمون والمعلمات في المدن الأربع بمباشرة أعمالهم يوم الأحد 1 ربيع الأول 1447 هـ الموافق 24 أغسطس، وتهيئةً لانطلاق العام الدراسي الذي يبدأ في هذه المدن يوم الأحد 8 ربيع الأول 1447 هـ الموافق 31 أغسطس، بينما سيكون بدء العام الدراسي في بقية المناطق يوم الأحد 1 ربيع الأول 1447 هـ الموافق 24 أغسطس 2025م. يُعتبر تطبيق “حضوري” خطوة متقدمة في توثيق الحضور والانصراف إلكترونيًا، حيث يعتمد على تقنية تحديد الموقع الجغرافي GPS والبصمة الحيوية لضبط حضور الموظفين بدقة، مما يعزز الانضباط ويزيد من دقة البيانات وكفاءة العمل. ويتيح التطبيق أيضًا إمكانية تسجيل المهام الرسمية من خلال تقديم طلب استئذان وتحديد أوقات المهام وتواريخها وإرسال ذلك إلكترونيًا إلى المدير المباشر، بالإضافة إلى إمكانية طلب الانصراف المبكر وتوثيقه كإجازة جزئية.

آلية التعامل مع المشاكل الفنية لتطبيق “حضوري”

في حال حدوث أي مشكلة تقنية، يمكن للموظفين رفع البلاغ إلى وحدة متابعة دوام الموظفين أو عبر قنوات الدعم المعتمدة. يتاح أيضًا ربط الموظفين الجدد أو المنقولين بالنظام بعد تحديث بياناتهم في نظام فارس. يقدم التطبيق للموظف إمكانية الاطلاع على تفاصيل حضوره وانصرافه من خلال “لوحة الأداء”، ويمكن تحميله بسهولة من المتاجر الرسمية لأجهزة أبل وأندرويد وهواوي. بالإضافة لذلك، تتيح “لوحة الأداء” في التطبيق الوصول إلى تفاصيل الحضور والانصراف عبر فترات زمنية محددة. في حالة نسيان الهاتف أو تعرضه للتلف، يستطيع موظف مختص تسجيل الحركة مباشرة في النظام بعد الحصول على اعتماد من رئيس الجهة. يوفر التطبيق أيضًا قنوات دعم فني تضمن رفع البلاغات ومتابعتها لتتيح تجربة استخدام سلسة وفعالة. يُعبر هذا الإجراء التاريخي عن التزام وزارة التعليم بدعم الشفافية والانضباط وتطبيق أعلى معايير الحوكمة الإدارية، ويُعزز توجهها نحو التحول الرقمي الكامل في إدارة الموارد البشرية، ما يجعل العام الدراسي الجديد علامة فارقة في تاريخ التعليم السعودي من حيث دمج التنظيم الزمني للدوام المدرسي بالتوثيق الإلكتروني المعتمد بواسطة البصمة.