سمو ولي العهد السعودي يصف نورمان فوستر بـ ‘العبقري المعماري’… من هو هذا المهندس الذي يحظى بإشادة عالمية؟

تطورات مشروع مطار أبها الجديد وتأثير نورمان فوستر على العمارة

كشف الأمير تركي بن طلال، أمير منطقة عسير، عن محادثة مثيرة مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حول مشروع مطار أبها الجديد. أثناء عرض المشروع، تم عرض محادثة عبر تطبيق “واتساب” على الشاشة، حيث أرسل الأمير تركي تصميم المطار الذي نال إعجاب الأمير محمد بن سلمان الذي وصفه بأنه “مطار يليق بأبها”. هذا الإشادة تأتي في ظل سمعة نورمان فوستر كمصمم بارز، حيث يُعتبر واحدًا من أعظم المعماريين في عصرنا.

التقدير العالمي لفوستر في تصميم المباني

نورمان فوستر، الذي يتمتع بمسيرة مهنية زاخره بالإنجازات، صرح كين شاتلوورث عن تأثيره في مجال العمارة قائلاً: “فوستر لا يعاني من التراجع بل يتقدم مع مرور الوقت”. فوستر يُقارن بعظماء التكنولوجيا مثل بيل غيتس، حيث يُعتبر المهندس المعماري الذي يشغل ميزان القوة والابتكار. أشار المؤرخ أوين هوبكنز إلى قدرة فوستر على دمج التكنولوجيا في تصميم العمارة الحديثة بهدف تحسين الحياة الحضرية.

من بين المشروعات الهامة التي أشرف عليها فوستر، يُذكر مبنى HSBC في هونغ كونغ وتجديد مبنى الرايخستاغ الألماني، مما يعكس تاريخه الثري في تجاوز الحدود التقليدية في العمارة. فوستر لم يكتفِ بالجوائز العالمية بل حصل أيضاً على لقب “فارس” من الملكة في عام 1990، مما يُظهر مكانته الرفيعة في العالم.

تاريخ فوستر الحافل يشمل ثلاث مشاريع حائزة على جائزة “ستيرلنغ”، بالإضافة إلى عمله مع أسماء مثل ستيف جوبز ومايكل بلومبرغ. وعلى الرغم من بداياته المتواضعة، حيث غادر المدرسة في سن مبكرة، نجح فوستر في بناء إمبراطورية معمارية تمتد عبر القارات.

تمتد إنجازات فوستر إلى مجالات مختلفة، حيث يستمر في تحدي الأفكار التقليدية. يفسّر في حوار له مع وسائل الإعلام أهمية التصميم الجيد وكيف أن المدن يجب أن تكون أكثر جمالًا وإنسانية. في مشروعه الأخير في البندقية، يسعى فوستر لاستكشاف حلول تنقل جديدة تعزز من جودة الحياة، مما يعكس رؤيته بعيدة المدى نحو تحسين المدن.