إدانة السعودية لمستوطنات الاحتلال الإسرائيلي
أعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها القوية لموافقة السلطات الإسرائيلية على إنشاء مستوطنات جديدة في محيط مدينة القدس المحتلة. وأشارت إلى أن تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي حول منع إقامة الدولة الفلسطينية تُعتبر انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، واعتداءً على حق الشعب الفلسطيني الثابت في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة. كما اعتبرت هذه التصريحات تجاهلاً واضحاً لقرارات مجلس الأمن، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 2234 (2016) الذي يدعو إسرائيل إلى وقف أنشطتها الاستيطانية في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.
تحذيرات من استمرار الانتهاكات الإسرائيلية
وأكدت المملكة أن قرار بناء المستوطنات يكشف عن استمرار السياسات التوسعية غير الشرعية للحكومة الإسرائيلية، مما يُعيق خيارات السلام ويشكل تهديدًا جسيمًا لإمكانية تحقيق حل الدولتين. ويتحتم على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية من خلال توفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني، والاعتراف بحقوقه المشروعة، بما يتضمن الوصول إلى الموافقة على إقامة الدولة الفلسطينية.
وشددت السعودية على ضرورة إلزام إسرائيل بالامتثال لقرارات المجتمع الدولي وإيقاف عدوانها على قطاع غزة، ووقف انتهاكاتها في الضفة الغربية والقدس الشرقية. كما طالبت بضرورة إنهاء الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، والتي تعكس أبعادًا تشير إلى جرائم الإبادة، ومحاسبة الأشخاص المسؤولين عن هذه الجرائم.
وأعادت المملكة التأكيد على رفضها القاطع للسياسات الإسرائيلية التي تعتمد على الاستيطان والتهجير القسري، مشددة على أن حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه الأساسية هو أمر غير مقبول. ودعت المجتمع الدولي، لاسيما الدول الأعضاء الدائمة في مجلس الأمن، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإلزام سلطات الاحتلال بوقف اعتداءاتها ضد الشعب الفلسطيني ومنع التعديات على الأراضي الفلسطينية المحتلة، والامتثال للقرارات الأممية والقوانين الدولية التي تُعزز من حقوق الشعب الفلسطيني في الحصول على الأمن والسلام والعيش بكرامة.
تعليقات