رفع الحظر عن واردات الدواجن في السعودية ودورها في السوق العالمي
رفعت السعودية الحظر المفروض على واردات الدواجن من ولاية ريو جراندي دو سول في أقصى جنوب البرازيل، والتي شهدت تفشي إنفلونزا الطيور في مزرعة دواجن في مايو الماضي، وفقاً لوثيقة اطلعت عليها وكالة “رويترز”. القرار السعودي يساهم في إعادة تنشيط التجارة في هذا القطاع الحيوي الذي يعاني من قيود بسبب الأمراض الوبائية. وفي سياق متصل، وافقت تشيلي على استئناف استيراد منتجات الدواجن البرازيلية المنتجة بعد التاسع من أغسطس الجاري، بعد أن فرضت هي الأخرى قيوداً تجارية بسبب تفشي المرض في البرازيل.
استئناف التجارة بالدواجن بعد قيود صحية
قد أبدى مسؤولون تنفيذيون في شركة “بي آر إف” البرازيلية للأغذية المعالجة ترحيبهم بقرار السعودية، مما يوحي بإمكانية عودة التجارة الحيوية التي أُثرت سلبًا بفعل الحظر. ورغم ذلك، لم يستأنف مستوردون رئيسيون مثل الصين شراء الدواجن البرازيلية منذ فرض الحظر على استيراد جميع منتجات الدواجن من البرازيل في مايو، عقب اكتشاف تفشي إنفلونزا الطيور في البلاد، التي تُعتبر أكبر مُصدّر للدواجن على مستوى العالم، مما أدى إلى توقف تجارة تجاوزت قيمتها مليار دولار.
كانت البرازيل قد قررت، في مايو الماضي، وقف شحنات الدجاج إلى كل من الصين والاتحاد الأوروبي لمدة 60 يوماً نتيجة اكتشاف أول حالة إصابة بإنفلونزا الطيور شديدة العدوى في مزرعة تجارية. تنتج البرازيل حوالي ثلث صادرات لحوم الدجاج في العالم، حيث شحنت أكثر من 10% من إنتاجها إلى الصين خلال عام 2024، وفقاً لبيانات وزارة الزراعة. وتجدر الإشارة إلى أن البيانات الجمركية الصينية تظهر أن حجم التبادل التجاري بين البلدين في هذا القطاع بلغ نحو 1.5 مليار دولار في نفس العام.
إن استئناف التجارة في منتجات الدواجن قد يساهم في استعادة بعض الاستقرار في سوق اللحوم العالمية، كما يمثل فرصة للنمو الاقتصادي لكل من البرازيل والدول المستوردة. ومع تحسن الأوضاع الصحية، تتطلع الشركات البرازيلية إلى فتح أسواق جديدة وزيادة حصة البلاد في سوق الدواجن العالمي، الأمر الذي قد يؤثر بشكل إيجابي على التجارة الدولية بشكل عام ويعزز العلاقات الاقتصادية بين الدول.
تعليقات