اكتشاف الذات: عندما أدركت أنني لا أُجيد فن الحب

فقدان الحب

عندما أدركت أنني لا أستطيع أن أحب، لا صديقًا ولا قريبًا، كانت لحظة مؤلمة. كتبت كثيرًا عن مشاعري تجاه أحدهم، ورغم محاولاتي العديدة للتعبير، لم يلقَ أي استجابة. تركته خلفي، ولكن صورته، بابتسامته ونظراته، ظلت محفورة في ذهني، وكأن تلك اللحظات لا تفارقني أبدًا. اخترت أن يبتعد في حياته وأسرته، لكنني عرفت أن الحب لم يعد يسكن قلبي مرة أخرى.

فراق مؤلم

ما زلت أواجه صعوبة في التعايش دونك. كل ما أعرفه هو أن ذكراك تلازمني في كل مكان، وكأنك تسكن في أعماقي. لقد تركت أثرًا عميقًا في قلبي، وتركتني أشعر بالفقد. لم أشعر أنني تجاوزتك يومًا، بل بالعكس، أصبح كل شيء حولي باهتًا، وفقدت اهتمامي بأكثر الأشياء. لا أحد يدرك كم من الوقت قضيت أفكر فيك، ولا يعلم أنك ما زلت تشارك في أحلامي.

لم تكن الأوقات الصامتة ولا التوقعات غير المحققة هي ما ألمني، بل كنت الاستثناء الجميل الذي جعلني أرى الدنيا من منظار مختلف. ولكنك رحلت، ولا أدري إلى أين. تذكر تلك اللحظة التي أدركت فيها أنك لم تعد مجرد شخص عابر، بل أصبحت نقطة ألم في حياتي. لقد جلبت لي معاناة، وأداهمتني، فلم أستطع استيعاب حقيقة مشاعري تجاهك، وخضت في داخلي صراعًا مستمرًا.

ظننت أنك تكملني، لكن رغباتي في التصرف أو محاولة استعادة شعور الفقد، بل شعوري نفسه، أصبحت ميتة تمامًا. ومع ذلك، أعلم جيدًا أننا لن ننسى بعضنا. فذكرياتي معك لن تُمحى، حتى وإن اختفيت وراء الغياب.