قرار راي باسيل بتمثيل المنتخب القطري
أعلنت بطلة الرماية اللبنانية راي باسيل عن انتقالها لتمثيل المنتخب القطري، وهو قرار أحدث ضجة بين معارض ومؤيد. فبينما اعتبر البعض أن هذا القرار يُعبر عن تخلي عن لبنان، رأى آخرون أنه نتيجة طبيعية للإهمال وغياب الدعم في الرياضة اللبنانية. باستقرارها على هذا القرار، أظهرت باسيل ثقة كبيرة، مُعبرة عن امتنانها للبنان، لكنها في الوقت ذاته أسفها للواقع الرياضي الذي واجهته.
تغيير المسار الرياضي لباسيل
تحدثت باسيل عن أنها تعتبر قطر بمثابة بلدها الثاني، حيث حصلت على الدعم في بدايات مسيرتها الرياضية. قالت إن الخطوة جاءت بعد تفكير عميق وقد حان الوقت للانتقال إلى مرحلة جديدة تُوفر لها الفرص التي تحتاجها لتحقيق نجاحات أكبر. أكدت أنها تسعى لتأسيس أكاديمية رياضية لدعم الجيل الجديد، بالتعاون مع الاتحادات الرياضية اللبنانية والقطرية، مما سيسهم في رفع مستوى كرة الرماية في كلا البلدين.
أوضحت أن هذه الخطوة تفتح آفاقاً جديدة أمام الرياضيين اللبنانيين، واعتبرت قرارها بداية لكتابة تاريخ جديد، يعبر عن طموحها في تحقيق البطولات على المستويين العربي والآسيوي. وأكدت أنها ستبدأ مشاركتها باسم قطر في بطولة آسيا في كازاخستان، ثم ستواصل في بطولات العالم.
باسيل عادت لتؤكد أنها تحمل في قلبها حباً عميقاً للبنان، وأن قراراتها المهنية لا تُنقص من هويتها. أضافت أنها تشعر بوجع الفراق، لكنها تمتلك تطلعات جديدة تحتاج لتشجيع كبير. دشنت حديثها بالحديث عن الدعم المحدود الذي تلقّته من الاتحاد اللبناني، والذي كان يعتمد بشكل كبير على وزارة غير موجودة فعلياً في دعم القطاع الرياضي.
نبهت باسيل إلى أن عدم توفير الدعم المطلوب كان له تأثير سلبي على مستقبل الكثير من الرياضيين، مما كان أحد الأسباب التي دفعتها لاتخاذ هذا القرار المصيري. ومع كل ما مرت به، أكدت أن التطلع نحو المستقبل والإيجابية هي ما يجب أن تكون دائماً حاضرة في حياة الرياضيين.
وفيما يتعلق بردود الفعل حول قرارها، أشارت إلى أن الآراء كانت متباينة، لكنها تلقت دعماً كبيراً من الجمهور الذي يعاني هو الآخر من واقع مختل. حذرت من أن انقسامات الرياضة اللبنانية تظل تعني ضرورة البحث عن حلول سريعة للقضايا القائمة. وأكدت أن كل إنجاز ستحققه مستقبلاً سيكون مشتركاً بين لبنان وقطر، موجهة رسالة للجميع بأنهم يجب أن يؤمنوا بفرص جديدة، فالتغيير هو الطريق نحو النجاح.
تعليقات