بورصة السعودية تواجه خسائر أسبوعية جديدة في ظل تراجع إقبال المتداولين

تراجع سوق الأسهم السعودية وتأثيراته

تشهد سوق الأسهم السعودية تراجعًا ملحوظًا، حيث من المتوقع أن تتكبد خسارة أسبوعية هي الرابعة في آخر خمسة أسابيع، وذلك وسط تآكل شهية المستثمرين على الرغم من أن بعض الأسهم في القطاعات الرائدة تُتداول عند مستويات جذابة. انطلق مؤشر “تاسي” في تعاملاته يوم الخميس دون تغيير يذكر عند مستوى 10775 نقطة، مدعومًا بزيادة في أسعار معظم أسهم القطاع المصرفي، وهو ما ساهم في تعويض الانخفاض الطفيف الذي لاحظه كل من سهم “أرامكو” و”مصرف الراجحي”.

ضعف الإقبال على السوق

يرى ماجد الخالدي، المحلل المالي في صحيفة “الاقتصادية”، أن السوق يفتقر إلى المغريات الكافية لفتح مراكز جديدة، على الرغم من الأسعار الجذابة التي بلغتها أسهم بعض القطاعات كالبنوك والاتصالات والرعاية الصحية. وأوضح الخالدي خلال مداخلة مع “الشرق” أن ضعف شهية المستثمرين، حتى من قبل المؤسسات الكبرى، يظهر جليًا في مستوى التغطية المنخفض لطروحات الشركات، مثلما حدث مع طرح شركة منزل التسويق الذي شهد تغطية بمعدل 9.6 مرة، وهو ما يُعتبر دون المعدلات المعتادة.

تشير بعض التحليلات إلى وجود ارتباط وثيق بين أسعار النفط وحركة السوق السعودي، حيث تكبد كل من “تاسي” و”برنت” خسائر تتجاوز 10% منذ بداية العام. كما اقتربت أسعار مزيج برنت من أدنى مستوياتها في شهرين، إذ تراجعت دون 66 دولارًا للبرميل، وذلك عقب تحذيرات وكالة الطاقة الدولية من تزايد المعروض في السوق، إضافة إلى قرار “أوبك+” بزيادة الإنتاج بمقدار 547 ألف برميل يوميًا في سبتمبر.

آفاق الفرص في الربع الثالث

أشار محمد الميموني، المستشار المالي في “المتداول العربي”، إلى وجود بعض الفرص التي قد تعزز من حركة الشراء الانتقائي، خاصة في قطاعات المقاولات والبنية التحتية المرتبطة بالمشاريع الحكومية الكبرى. وأوضح أن الربع الثالث سيكون محوريًا، حيث تلوح في الأفق فرص مهمة، لاسيما في قطاع البنوك، نظرًا لتوقعات خفض أسعار الفائدة، وأيضًا القطاع العقاري في ضوء خطط الشركات المختلفة.

توقع الميموني أن تتزايد السيولة في السوق في حال قام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل، مما قد يؤثر إيجابًا على أجواء الاستثمار في السوق السعودية ويعيد الحياة للقطاعات المتأثرة.