النجوم المحلية: التحدي الأكبر في سوق الانتقالات الصيفية بالسعودية

الاستقرار الفني في دوري المحترفين السعودي

مع اقتراب انطلاق منافسات الموسم الكروي السعودي الجديد، وبالتحديد «دوري المحترفين»، حققت الأندية إنجازًا مهمًا في جانب التعاقدات المحلية. فقد أصبحت بعض الأسماء بمثابة رهان في سباق محموم نحو الهدف الأهم وهو «الاستقرار الفني». ومع بداية الدوري السعودي في 28 أغسطس، دخلت أندية المسابقة مرحلة حاسمة في تحركاتها بسوق الانتقالات الصيفية، حيث كثفت من توقيع العقود المحلية لتعزيز صفوفها، في سبيل تأمين المراكز الحيوية قبل انطلاق البطولة.

في صدارة الأحداث، كان نادي النصر في الواجهة، حيث أفادت مصادر خاصة بأن النادي توصل إلى اتفاق مع الاتفاق لبيع عقد اللاعب بسام هزازي، الذي انتقل إلى النصر خلال الانتقالات الشتوية الماضية، ليعود مجددًا إلى ناديه السابق بعقد يمتد لثلاثة مواسم. كما شرعت إدارة النصر في التفاوض مع المدافع عبد الله مادو لإعادته، إذ أبدى اللاعب استعداده العودة للفريق في ظل الحاجة لتعويض رحيل علي لاجامي إلى الهلال وانتهاء عقد محمد آل فتيل. وقد أضاف النصر إلى صفوفه الثنائي عبد الملك الجابر من جيلييزنيتشار البوسني ونادر الشراري من الشباب.

تعزيز الصفوف وبناء التنافس

أما نادي الاتحاد، فقد سعى جاهدًا لإنهاء ملفات النقص في تشكيلته، وتمكن من التعاقد مع الظهير الأيمن أحمد الجليدان من الفتح بعقد يمتد حتى موسم 2030-2031، لينضم لاعب مباشرةً إلى قائمة الفريق المسافرة إلى هونغ كونغ استعدادًا لمباراة السوبر السعودي. كما عزز الاتحاد صفوفه بالحارس محمد العبسي (22 عامًا) من الشباب لتعويض غياب الحارس رايكوفيتش، بالإضافة إلى استقطاب أسماء أخرى مثل محمد برناوي من الهلال ومحمد هزازي من النصر وعدنان البشري من الأهلي.

بينما واصل الهلال تعزيز صفوفه بالتوقيع مع المدافع علي لاجامي بعد دخوله الفترة الحرة، وهي واحدة من أبرز الصفقات المحلية هذا الصيف، إلى جانب التعاقد مع عبد الكريم دارسي من الأهلي. وبالانتقال إلى القادسية، فقد شهدت تحركات السوق المحلية انتقال الثنائي المخضرم ياسر الشهراني ومصعب الجوير إلى القادسية، مما لفت الأنظار بشدة.

وفي سياق منفصل، أبرم القادسية عدة صفقات تشمل محمد الثاني من الحزم، وعبد الله السالم من الخليج، ومشاري سنيور من الرائد. بينما في الأهلي، انضم عبد الإله الخيبري من الرياض، ومحمد عبد الرحمن من الاتفاق، وصالح أبو الشامات من الخليج. ولم يغب الاتفاق عن مشهد الانتقالات، حيث ضم عبد الباسط هوساوي من ضمك وزياد الغامدي من الأهلي.

ومع اقتراب صافرة البداية، يظهر بوضوح أن الأندية السعودية تعتمد على الأسماء المحلية كخيار رئيسي لضمان الاستقرار الفني وتعزيز دكة البدلاء، على الرغم من قلة الصفقات المثيرة على نطاق واسع. بانتظار انطلاق المنافسات، ستتضح تأثيرات هذه التعاقدات على مسار الموسم الطويل ومنافسات الألقاب والمراكز المؤهلة للبطولات الآسيوية.