توقعات بتفعيل الاتفاقيات مع السعودية خلال مؤتمر باريس الاقتصادي

تطورات العلاقة بين “حزب الله” والحكومة اللبنانية

تتجه المشاورات الجارية بين المقرات الرئاسية نحو محاولة تهدئة الأجواء المتوترة، بعد أن وصل الوضع الحالي إلى مستويات عالية من الاحتقان. ورغم تلك الجهود، يبدو أن “حزب الله” يسعى للتصعيد، بحسب معلومات تفيد بأن الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، قد أبلغ قيادة الحزب يوم زيارته إلى بيروت برفض بلاده القاطع لأي تهديد يتعلق بسلاح المقاومة. ويتخوف الكثيرون من أن يستفيد “حزب الله” من الموقف الإيراني الداعم له لتعزيز تصعيده، ضمن خطة للمواجهة مع الحكومة التي يسعى لتنفيذها بشكل تدريجي.

استمرار الاحتقان والتهديدات المحتملة

في هذا السياق، تظهر الحاجة الملحة لتخفيف حدة الاحتقان السائد، مع تزايد التحذيرات من احتمال تحريك “الحزب” الشارع بعد أن يقدم الجيش خطته لمجلس الوزراء المتعلقة بتنفيذ قرارات تشير إلى حصرية السلاح. بينما تترقب الأوساط السياسية زيارة عدد من المسؤولين العرب والأجانب لتأكيد دعمهم لقرارات الحكومة، رأت جهات دبلوماسية خليجية أن لبنان لديه فرصة تاريخية للتخلص من السلاح غير الشرعي. وقد لقي قرار الحكومة تأييداً واسعاً من الأوساط السياسية المعارضة لـ”الثنائي الشيعي”، ومن المتوقع أن تُترجم هذه الدعم العربي والدولي لسلطة الدولة من خلال إعلانات الزوار الذين يُنتظَر قدومهم إلى بيروت حول تقديم دعم اقتصادي ومالي للبنان.

كما يُتوقع أن يتم تحريك ملف الاتفاقيات الـ22 بين لبنان والمملكة العربية السعودية في المرحلة المقبلة. في الوقت نفسه، تشير التوقعات إلى أن زيارة المبعوث الرئاسي الفرنسي، جان إيف لودريان، إلى بيروت الشهر المقبل ستتناول إعادة إحياء موضوع مؤتمر دعم لبنان الذي يُفترض استضافته في باريس. إن هذه التطورات تأتي في ظل مشهد سياسي مضطرب، مما يجعل الوضع في لبنان يحتاج إلى استراتيجية واضحة من جميع الأطراف المعنية، لضمان استقرار البلاد وبسط سلطة الدولة بشكل فعال على كافة الأراضي.