أدانت مصر التصريحات الإسرائيلية التي تم تداولها في بعض وسائل الإعلام حول ما يسمى “إسرائيل الكبرى”، مشددة على التزامها بإرساء دعائم السلام في منطقة الشرق الأوسط. وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية يوم الأربعاء، طالبت مصر بمزيد من التوضيحات حول هذه التصريحات، لما تحمله من مؤشرات مثيرة لعدم الاستقرار ورغبة في التصعيد، ما يتعارض مع تطلعات الدول الإقليمية والدولية التي تسعى للسلام وتحقيق الأمن لكافة شعوب المنطقة.
وأكدت مصر أن الطريق الوحيد لتحقيق السلام يتطلب العودة إلى طاولة المفاوضات، وإنهاء الحرب على غزة، وصولًا إلى إنشاء دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. يأتي هذا ضمن إطار حل الدولتين والقرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
المملكة ترفض التصريحات الإسرائيلية
أدانت المملكة العربية السعودية بشدة التصريحات التي أدلى بها رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بشأن ما يُعرف بـ “رؤية إسرائيل الكبرى”. وقد أكدت الرئاسة الفلسطينية أن تلك التصريحات تتنافى مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني كما أكدت عليها القرارات الدولية، بما في ذلك إعلان نيويورك والعديد من مواقف الدول الأوروبية والدولية التي عبرت عن استعدادها للاعتراف بدولة فلسطين.
وأضافت وزارة الخارجية السعودية أنها ترفض تمامًا كافة الأفكار والمشاريع الاستيطانية التي تتبناها سلطات الاحتلال، مذكّرةً بالحق التاريخي والقانوني لفلسطين في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة طبقًا للقوانين الدولية المعنية. وحذّرت الوزارة في بيان لها المجتمع الدولي من تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية، التي تهدد أسس الشرعية الدولية وحرمة الدول، وتشكل خطرًا على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين.
مصر تطلب توضيحات حول التصريحات الإسرائيلية
في ختام هذه التصريحات، يتضح أن مصر قد طالب بالتوضيح فيما يتعلق بأبعاد التصريحات الإسرائيلية حول “إسرائيل الكبرى”، حيث تسعى القاهرة للتأكيد على ضرورة الحوار ووقف التصعيد، انطلاقًا من مسؤوليتها في تعزيز الأمن في المنطقة. من المهم لجميع الأطراف المعنية أن تلتزم بمبادئ الحل السلمي وأن تعمل على إيجاد حلول عملية لقضية فلسطين بما يكفل تحقيق العدالة والسلام الدائم.
تعليقات