خيّم الحزن على أهل قرية البيروم التابعة لمركز فاقوس في محافظة الشرقية، بعد أن تلقوا خبر مقتل الشاب سيد محمد، البالغ من العمر 32 عامًا، في السعودية. وقعت الحادثة المأساوية عندما أقدم مجموعة من الشباب على إنهاء حياته بهدف سرقة سيارته.
زوجة شقيق الضحية تروي اللحظات الأخيرة في حياته، حيث أكدت أن “مجموعة من الشباب اعتدوا عليه، وصدموه بسيارتهم، وسرقوا سيارته التي كان يعتمد عليها”. وعندما تعرض لنزيف في المخ، استدعت حالته إلى تدخل سريع، لكن القدر لم يشأ له الحياة. تعكس تلك الكلمات عمق الصدمة التي يعيشها أهالي القرية، الذين يعيشون في حالة من الحزن الشديد بعد فقدانهم لهذا الشاب الذي كان يسعى دائمًا لكسب لقمة عيشه بالطرق الحلال.
نتائج الفاجعة في القرية
تعيش القرية بأكملها حالة من الحزن والصدمة، حيث أكدت زوجة شقيقه أن “البلد كلها منهارة، في انتظار وصول جثمانه غدًا صباحًا، ولا يستطيعون تصديق أن سيد قد قُتل وهو كان يسعى دوماً للعمل بصدق وبجهد”.
ذكريات الشاب المحبوب
أضافت أن سيد كان شخصًا معروفًا بطيبة قلبه وسيرته الطيبة بين الجميع، حيث كان يعمل بجد لتوفير متطلبات أسرته. إن فقدانه شكل صدمة كبيرة لعائلته وأبناء قريته الذين لا يزالون يتذكرون أفعاله الطيبة ومساعدته للآخرين. وقد كانت روحه الطيبة تؤثر في الكثيرين، مما زاد من تفاقم الحزن بعد مغادرته المفاجئة.
تستمر جهود الجهات القضائية في المملكة العربية السعودية للتحقيق في ملابسات الحادث وضبط الجناة. تأمل الأسرة وأهالي القرية في تحقيق العدالة من أجل سيد، الذي رحل عنهم بشكل مأساوي، تاركًا فراغًا لن يمتلأ بسهولة في قلوبهم. في خضم هذا الحزن، يعبر أهل القرية عن أملهم في أن يتوصل التحقيق إلى النتائج التي تضمن العدالة وتطهير قلوبهم من ألم الفقد.
تعليقات