سوق ألعاب الفيديو في السعودية يحقق نمواً ملحوظاً باستيراد 2.4 مليون وحدة تحكم خلال عامين

شهد قطاع ألعاب الفيديو في المملكة العربية السعودية نمواً ملحوظاً على مدار العامين الماضيين، حيث تتوقع بيانات سلطة الضرائب والجمارك وصول واردات لوحات مفاتيح ألعاب الفيديو إلى أكثر من 2.4 مليون وحدة في عامي 2024 و2025. ففي 2024، تم استيراد أكثر من 1.7 مليون وحدة، بينما تم استيراد 684,489 وحدة حتى الآن في عام 2025. وأشارت السلطة إلى أن الدول الخمس الأولى التي ازدهرت فيها الواردات في عام 2024 هي: الصين، تليها اليابان والولايات المتحدة وهونج كونج وفيتنام. وفي عام 2025، تصدرت الصين أيضاً قائمة الموردين، تلتها الولايات المتحدة واليابان وفيتنام والمملكة المتحدة.

نمو قطاع ألعاب الفيديو

أبرز تقرير الإنترنت السعودي 2024 الصادر عن لجنة الاتصالات والفضاء والتكنولوجيا تحسينات كبيرة في البنية التحتية الرقمية، مشيراً إلى تحسن بنسبة 88% في وقت الاستجابة لألعاب الفيديو الشائعة. كما قام التقرير بتفصيل اتجاهات الاستخدام، مما يدل على أن الأجهزة الذكية هي المنصة الأكثر استخداماً من قبل 24.2% من المستخدمين، تليها عن كثب أجهزة PlayStation بنسبة 23.8%.

توجهات هامة في صناعة الألعاب

بين التقرير أن نسبة استخدام الأجهزة الذكية بين الإناث بلغت 28.5% مقارنة بـ 21% بين الذكور، كما أظهرت أجهزة PlayStation نسبة مئوية بين الذكور وصلت إلى 15.1% مقارنة بـ 28.5% بين الإناث. وأشار التقرير إلى أن PlayStation تصدرت قائمة الألعاب التي يستخدمها الفئة العمرية 10-19، مع 54.8% من المستخدمين، بينما كانت الأجهزة الذكية الأكثر استخداماً في الفئات العمرية الأخرى: 30.8% للفئة العمرية 20-29، و23.8% للفئة العمرية 30-39، و15.3% للفئة العمرية 40-49، و8.7% للفئة العمرية 50-59، و5% للفئة العمرية 60-74.

كما كشف التقرير عن أكثر الألعاب الإلكترونية التي تم تنزيلها على الأجهزة الذكية في المملكة، حيث احتل Whiteout Survival المرتبة الأولى، تليها Roblox في المركز الثاني، ومتصفحي المترو في المركز الثالث، PubG Mobile في المركز الرابع، وGarena Free Fire في المركز الخامس. هذه المؤشرات تؤكد أن المملكة أصبحت وجهة إقليمية ودولية رائدة لاستضافة أحداث الرياضة الإلكترونية الكبرى، بدعم من البنية التحتية الفنية والاستثمارات المستمرة في هذا القطاع، كجزء من أهداف رؤية المملكة 2030 لتنويع الاقتصاد وتعزيز الصناعات الرقمية.

وأشار التقرير أيضاً إلى أن كأس العالم الإلكترونية، التي تقام في الرياض من 7 يوليو إلى 24 أغسطس، تعزز دور المملكة المتنامي كمركز ألعاب عالمي. يضم الحدث أكثر من 2000 لاعب من أكثر من 100 دولة تتنافس على جوائز تتجاوز 70 مليون دولار، مما يعزز مكانة المملكة العربية السعودية في مشهد الألعاب العالمية والرياضة الإلكترونية.