قصة زوجة مصرية في انتظار زوجها المحتجز بجدة
تعيش زوجة مصرية حالة من القلق والحيرة خلال انتظار مولودها الجديد، حيث تحتضن طفلتها الصغيرة التي تتساءل باستمرار عن والدها. انقلبت حياة أسرتها رأساً على عقب بعد أن سافر زوجها أحمد إبراهيم محمد راشد إلى السعودية بحثاً عن فرصة عمل ليؤمن لهم حياة كريمة، ولكنه وجد نفسه خلف قضبان سجن ذهبان بجدة بعد شهور من النزاع مع صاحب عمله بشأن مستحقاته المالية.
البداية الحلم
بدأت القصة عندما اتفق أحمد على العمل في “صالون آدم للحلاقة الرجالية” بمدينة جدة مقابل راتب شهري 5000 ريال سعودي، شاملة بدل السكن. بدأت الزوجة تحكي كيف تواصل زوجها مع صاحب الصالون عبر الهاتف والواتساب، وكانت لديه تأشيرة عمل لشركة أخرى عند وصوله، حيث أبلغه صاحب العمل بأنه سيقوم بتصحيح الأوراق بعد وصوله، ولكن هذا الأمر لم يحدث.
تستكمل الزوجة أن أحمد بدأ العمل في 26 مارس 2024، ولكنه واجه ظروف عمل قاسية، حيث كان يعمل ساعات طويلة تبدأ من الواحدة ظهراً حتى منتصف الليل، دون الحصول على إجازة أسبوعية أو إصدار إقامة نظامية أو شهادة صحية له.
تحديات العمل
تلفت الزوجة انتباهنا إلى أن الرواتب لم تُصرف بانتظام، حيث حصل زوجها على مبالغ متفرقة أقل بكثير مما اتُفق عليه، إذ كان يتلقى 2000، ثم 3000 ريالات على فترات غير منتظمة وبطريقة نقدية وليس من خلال البنك.
تطورت الأوضاع بعد أن تقدم أحمد بشكوى للجنة الفصل في المنازعات العمالية للمطالبة برواتبه ومستحقاته الأخرى. وبعد أن تم استدعاؤه إلى قسم شرطة الجامعة يوم 7 يوليو 2024، أبلغه الضباط بأنه محبوس على ذمة قضايا تتعلق ببلاغات بالتهم التي أُعيدت حول صورة نشرها.
غياب التواصل والدعم
تشير الزوجة إلى صعوبة موقفها، حيث لم تتمكن من توكيل محام أو التواصل مع زوجها، مما زاد من محنتها. وتضيف أنها تلقت معلومات متأخرة حول مكان احتجازه، حيث علمت أنه محتجز في سجن ذهبان بجدة بعد اتصال من إدارة العلاقات العامة هناك.
تصف الزوجة حالتها بأنها في ظروف صعبة، خاصةً وأنها حامل ولديها طفلة صغيرة، وكانت تعتمد على زوجها في توفير الاحتياجات اللازمة لها ولعائلتها.
نداء الأسرة
توضّح الزوجة أنهم يناشدون الجهات المعنية بالتدخل لمعرفة أسباب احتجاز زوجها وتمكينه من التواصل مع محامي للدفاع عنه، لكي يضمنوا حمايته من أي أذى قد يتعرض له، في ظل هذه الظروف القاسية التي تمر بها أسرتها.
تعليقات