توافق سعودي مصري على وقف التجويع والقتل في غزة
عقد وزيرا الخارجية السعودي فيصل بن فرحان والمصري بدر عبد العاطي اتصالًا هاتفيًا، حيث عبرا عن التزامهما بتعزيز التعاون الثنائي بما يلبي الطموحات المشتركة بين الشعبين لتحقيق التنمية المستدامة. تناول الحديث آخر التطورات السياسية والأمنية في المنطقة، بالإضافة إلى مختلف القضايا الإقليمية العاجلة، خصوصًا الوضع في غزة، وذلك في إطار التنسيق المستمر بين البلدين.
تناول الحديث أيضًا العلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط بين السعودية ومصر، حيث أعرب الوزيران عن تقديرهما للتطور المستمر في تلك العلاقات على كافة الأصعدة. كما تم تسليط الضوء على الأوضاع المؤلمة في غزة، بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل. وأكد الوزيران موقفهما الحازم ضد قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي بتوسيع العدوان على غزة، مؤكدين ضرورة العمل لوقف ما وصفوه بعملية الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، التي تواصل انتهاكاتها لحقوق الشعب الفلسطيني.
ضرورة الحفاظ على حقوق الفلسطينيين
دعا الوزير المصري خلال المحادثة إلى الجهود المبذولة مع دولة قطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق يضمن الإفراج عن الرهائن وعدد من الأسرى الفلسطينيين، ولوقف نزيف الدم الفلسطيني، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وغير مشروط. وأكد الوزيران على ضرورة التوصل إلى اتفاق فوري لوقف إطلاق النار، بالإضافة إلى تنفيذ انسيابية كاملة للمساعدات الإنسانية والطبية دون أي قيود، والعمل على وقف ممارسات التجويع والقتل الممنهج التي تؤدي إلى تفاقم الصراع وتعزز من تيارات التطرف.
كما شددا على أهمية حماية المدنيين وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه الشرعي في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وتوسع الحديث ليشمل الأوضاع الإقليمية العامة، حيث تبادل الوزيران وجهات النظر حول كيفية التعامل مع التحديات الحالية والأزمات المستمرة في كل من السودان وسوريا ولبنان. وأكد الوزيران على ضرورة مواصلة التنسيق الوثيق بين السعودية ومصر، وأهمية التنسيق العربي المشترك لدعم جهود الأمن والاستقرار في المنطقة.
تعليقات