السعودية تتبنى ثلاثة محاور استراتيجية لمواجهة التحديات والتحولات واستعادة زمام المبادرة
أهمية الوحدة الوطنية
إن الوحدة الوطنية لا تُعتبر خيارًا ترفيهيًّا أو طلبًا عرضيًا، بل هي حجر الزاوية وضرورة أساسية لمشروعنا الوطني التحرري. في غيابها، يظل هذا المشروع معرضًا للخطر ويواجه احتمالات التآكل والانهيار، بينما يعمل وجودها على تقليل تلك المخاطر وفتح آفاق جديدة للتحرر وإقامة الدولة المستقلة. إن تعزيز الوحدة الوطنية يجعل المجتمع الدولي في موضع التزام بمسؤولياته، ويُبطِل الأعذار التي لطالما استخدمها لتبرير عدم تحركه، مثل حجة الانقسام الداخلي.
ضرورة التكاتف الوطني
إن جمع الجهود السياسية والدبلوماسية يشكل الشرط الأساسي لنجاح العملية التفاوضية وزيادة فعاليتها. من هنا، تبرز الأولوية الملحة في تعزيز الوحدة الوطنية كخطوة أولى نحو إيجاد حلول للتحديات التي تواجهنا. لذا، يجب علينا العمل على تجميع الصفوف وتوحيد الرؤى لتحقيق أهدافنا الوطنية العليا. إن عملية الحوار الوطني هي المفتاح لتكوين رؤية مشتركة تقودنا نحو مستقبل مشرق، وتضع حدًا للاختلافات التي قد تضعف موقفنا.
مع ضرورة التركيز على توحيد الجهود، فإنه يتوجب علينا أيضًا تبني استراتيجيات مرنة داخل إطار الوحدة، مما يعزز قدرتنا على استعادة زمام المبادرة في مواجهة التحديات المتزايدة التي تطرأ على الساحة السياسية. الوحدة الوطنية لا تُعد مجرد اختيار، بل هي السبيل المؤدي إلى تحقيق الأمان والاستقرار، وضمان الوصول إلى الحقوق المشروعة. إن التكاتف والتعاون بين كافة فئات المجتمع يعد أساساً متيناً للمضي قدماً نحو تحقيق الدولة التي نرنو إليها، حيث الحرية والعدل والسلام.
إن التضامن بين القوى السياسية والشعب يساهم في تشكيل موقف واضح وقوي أمام العالم، مؤكدًا أن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار. لذا، دعونا نتجاوز الخلافات ونعمل معاً من أجل بناء مستقبل أفضل، حيث تكون مبادئ الوحدة والتضامن حاضرة في كل خطوة نتخذها.
تعليقات