تزايد تبرعات الأعضاء الحية في السعودية بنسبة 4.9٪ في عام 2024

زيادة ملحوظة في معدل التبرع بالأعضاء الحية في السعودية

سجلت المملكة العربية السعودية في العام الماضي ارتفاعًا في نسبة التبرع بالأعضاء الحية، حيث وصلت إلى 4.9%، وفقًا للمركز السعودي لزرع الأعضاء. تُعزى هذه الزيادة إلى مجموعة من العوامل، من ضمنها تحسين بعض برامج زراعة الأعضاء، ونجاح برنامج تبادل الكلى بين العائلات، مما أتاح فرصًا أكبر للتبرع لمرضى الفشل الكلوي. كما ساهمت الابتكارات التكنولوجية في تقليل مدة إقامة المرضى والمانحين في المستشفيات بعد العملية.

ارتفاع الطلب على تبرعات الكلى الحية

في الوقت نفسه، أوضح المركز أن عمليات زرع الكلى تشهد طلبًا متزايدًا مقارنةً بتبرعات الأعضاء الحية الأخرى. فقد بلغ إجمالي عدد تبرعات الكلى الحية حوالي 1,284 تبرعًا في العام الماضي، بينما لاقت تبرعات الكبد الحية حوالي 422 تبرعًا خلال نفس الفترة. إلى جانب ذلك، ساهمت التطبيقات الرقمية بشكل كبير في زيادة عدد المانحين للأعضاء المتوفين، بالإضافة إلى الذين يرغبون في التبرع بأجزاء من أعضائهم كالكبد والكلى. حيث ساعدت المنصة الرقمية وتطبيق “توكلنا” في تعزيز ثقافة التبرع بالأعضاء وتسهيل عملية التسجيل للمتبرعين، مما رفع العدد الإجمالي للمانحين إلى حوالي 540,000.

كما أكد المركز أن المملكة تحتوي على 31 مركزًا معتمدًا لزراعة الأعضاء، موزعة عبر تخصصات متعددة تشمل عمليات زرع الكلى التي تشكل 55% من المراكز، بالإضافة إلى زراعة الكبد والقلب والبنكرياس والرئة والأمعاء. يتم توزيع الأعضاء على المرضى الذين يعانون من فشل الأعضاء وفقًا لمعايير طبية محددة وضعتها لجان استشارية متخصصة، تعتمد على الحالة الصحية لكل مريض.