12/8/2025–|آخر تحديث: 14:15 (توقيت مكة)
استعدادات ترامب لقوة رد سريع
كشفت تقارير صحفية عن وجود وثائق داخلية للبنتاغون تشير إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتجه نحو تشكيل قوة رد سريع خاصة لمواجهة الشغب والاضطرابات المدنية التي قد تحدث داخل البلاد.
خطط لمواجهة الفوضى
وحسب المعلومات الواردة في الوثائق، فإن الخطة تتضمن وضع 600 جندي في حالة تأهب دائم، بحيث يمكنهم الانتشار خلال ساعة واحدة فقط عند صدور الأوامر، مما يعكس استعداد الإدارة لمواجهة أي طارئ. ويتم هذا في ظل توجيهات ترامب وتصريحاته حول نية وضع الشرطة في واشنطن تحت السيطرة الفيدرالية، حيث أنه ينوي نشر الحرس الوطني هناك لمكافحة ما وصفه بـ”موجة من الفوضى”.
وفي مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، بحضور عدد من كبار المسؤولين مثل وزير الدفاع بيت هيغسيث ووزيرة العدل بام بوندي، أكد ترامب أنه سيتخذ الخطوات اللازمة لإعادة النظام والهدوء إلى العاصمة، مشيراً إلى أن هناك “عصابات عنيفة” و”مجرمين يجوبون المدينة”.

الرئيس الأمريكي يتمتع بصلاحية واسعة لنشر الحرس الوطني في العاصمة، على عكس الولايات الأخرى التي تخضع فيها هذه القوات لسلطة الحكام المحليين، حيث يشكل عدد عناصر الحرس الوطني في واشنطن نحو 2700 عنصر. هذه الخطوات تأتي في إطار جهود ترامب لتعزيز سلطاته التنفيذية في المدن التي يسود فيها التوجه الديمقراطي، وسط انتقادات تفيد بأنه يفتعل أزمة لتبرير توسيع سلطاته.
في الأيام الأخيرة، تم نشر المئات من أعضاء 12 وكالة اتحادية في العاصمة، بما في ذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي وإدارة الهجرة والجمارك وإدارة مكافحة المخدرات، مما يعكس حجم الاستعدادات لمواجهة أي اضطرابات.
وعبرت رئيسة بلدية واشنطن الديمقراطية موريل باوزر عن استغرابها من تصريحات ترامب، مشددة أن المدينة لا تعاني من ارتفاع في معدلات الجريمة. وأشارت إلى أن جرائم العنف انخفضت إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من ثلاثة عقود. هذا التحرك يمثل خطوة مشابهة لما حدث في يونيو الماضي حين أمر ترامب بنشر 5000 جندي من الحرس الوطني في لوس أنجلوس لمواجهة احتجاجات ضد سياساته، مما أثار رفضاً واسعاً من مسؤولي الولاية.
تعليقات