رفضة اللجنة التسييرية لتعيين صدام حفتر نائبًا للقائد العام للجيش الليبي
أعلنت اللجنة التسييرية لبلدية بنغازي في بيان رسمي رفضها التام لتعيين صدام حفتر نائبًا للقائد العام للجيش الليبي. واعتبرت اللجنة أن هذا التعيين ليس له أي أساس شرعي أو وطني ويكرّس ما أسمته بـ”نهج التوريث العسكري وتحويل الجيش إلى ملكية عائلية”.
معارضة القرار وتأثيراته السلبية
أكدت اللجنة في بيانها أن هذه الخطوة تُعَد انحرافًا خطيرًا عن مسار عمل لجنة 5+5 الهادفة إلى توحيد المؤسسة العسكرية. كما اعتبرت ذلك تهديدًا مباشرًا للاستقرار الدستوري والانتخابي في البلاد ويؤدي إلى تقويض جهود بناء مؤسسة عسكرية وطنية محترفة تحت قيادة مدنية شرعية. يعد هذا القرار أيضًا تكرارًا للانقسام السياسي ويضعف كل الجهود المبذولة على الصعيدين الدولي والمحلي لإعادة الأمن والاستقرار في ليبيا. وفي هذا السياق، أُشير إلى أن صمت البعثة الأممية تجاه هذه التجاوزات يشكل خطرًا على مصداقيتها وتهديدًا لأي خارطة طريق مستقبلية ترغب في تنفيذها.
كما أوضحت اللجنة أن هذا التعيين يعكس المزيد من الانقسام داخل المشهد السياسي ويعزز من حالة الفوضى التي تعاني منها البلاد. ومن المثير للقلق أن هذا النوع من القرارات يحدث في وقت حساس يحتاج فيه الجميع إلى الوحدة لتحقيق الهدف المنشود في بناء دولة عصرية تضمن حقوق جميع المواطنين. إن إقدام أي جهة على خطوات من هذا القبيل يبعث برسالة سلبية تعزز من حالة عدم الثقة بين مختلف الأطراف الفاعلة في ليبيا، ويجدد الدعوات إلى أهمية مراعاة المصلحة الوطنية والتوجه نحو حوار شامل يحفظ حقوق الجميع ويضمن بناء مؤسسات قوية قادرة على تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين.
تعليقات