محلل عسكري يكشف دلالات تعيين صدام نجلًا للوالد في منصب نائب

انتقاد تعيين صدام خليفة حفتر في الجيش الليبي

أبدي المحلل العسكري عادل عبد الكافي استهجانه من قرار تعيين صدام خليفة حفتر نائبًا للقائد العام للجيش الليبي، واصفًا هذه الخطوة بأنها تجسيد لعمليات العبث التي يقوم بها خليفة حفتر وأبناؤه. وأشار إلى أن توفير مناصب غير موجودة في الهيكلية العسكرية ومنح رتب عسكرية لغير المؤهلين، مثل صدام وخالد حفتر، يمثل مناهضة للمنظومة العسكرية النمطية.

انتقادات لإدارة حفتر العسكرية

في تصريحات أدلى بها عبد الكافي لوسائل الإعلام، أضاف أن هذا القرار يعد تجسيدًا لمشروع توريث المنطقة الشرقية والجنوبية من حفتر لأبنائه، مؤكداً أن هذا الترتيب غير مستدام وسيؤدي إلى الانهيار في وقت ما، لأنه لا يعتمد على أسس مؤسسية سليمة، بل يمثل تشكيلات ميليشياوية تتبع معسكر الرجمة. ولم يخفِ عبد الكافي قلقه من مسار الأحداث، مشيرًا إلى أن عائلة حفتر متورطة في العديد من الجرائم، بما في ذلك تهريب الأسلحة، واستقدام المرتزقة، ودعم النزاعات في الدول المجاورة، بالإضافة إلى تهريب الوقود بطرق غير مشروعة. وأكد أن كل هذه الأنشطة تظل تحت حماية هذه العائلة.

وشدد المحلل العسكري على أن الوضع الراهن لا يعكس كيانًا وطنيًا حقيقيًا، بل هو تشكيل ميليشياوي يدار عائليًا وبسلطة شرعية مزعومة من مجلس النواب في المنطقة الشرقية. وعبر عن قلقه من استمرار هذا النمط من التنصيب والتوريث، مُشيرًا إلى أن الأوضاع ستؤدي حتمًا إلى تفاقم الصراعات وتزايد الفوضى في البلاد.

تظهر تصريحات عبد الكافي مثالًا على كيفية تأثير الانقسامات السياسية والاقتصادية في ليبيا على جهود إعادة بناء المؤسسات العسكرية ومعالجة الفوضى المستشرية في المنطقة، مما يبرز الحاجة الملحة لإصلاحات جذرية تعيد الهيبة للمؤسسات الوطنية وتضمن حقوق المواطنين في إطار دولة قانونية مستقرة.