إسلام أباد: مقتل 50 مسلحاً خلال عمليات على الحدود مع أفغانستان

العمليات العسكرية في باكستان ضد المسلحين على الحدود مع أفغانستان

أعلن الجيش الباكستاني اليوم (الثلاثاء) عن مقتل 50 مسلحًا خلال الأيام الأربعة الماضية على الحدود مع أفغانستان، وذلك في إطار العمليات العسكرية المستمرة ضد الجماعات المسلحة في المناطق الحدودية. وقد أكدت مصادر أمنية أمس (الإثنين) مقتل جندي واثنين من المسلحين بالإضافة إلى إصابة 5 جنود آخرين نتيجة اشتباك مسلح حدث بعد نصب كمين استهدف وحدة أمنية في منطقتي وزيرستان الشمالية والجنوبية.

الاشتباكات والنشاطات المسلحة في المناطق الحدودية

الصحيفة الباكستانية “دون” ذكرت أن الاشتباك وقع أثناء تحرك القوات من منطقة شوال في وزيرستان الشمالية إلى سيرناراي (جنوب وزيرستان العليا) حيث تعرضت لوابل من النيران الكثيفة من قبل المسلحين. الاشتباك أسفر أيضًا عن إصابة 3 مسلحين آخرين. ويواصل الجيش عمليات التمشيط بهدف جمع المعلومات الاستخباراتية وتحديد هويات المهاجمين وعلاقاتهم التي قد تكون مرتبطة بالتصعيد الأخير في الأنشطة المسلحة.

تعتبر مناطق وزيرستان الشمالية وجنوب وزيرستان العليا والسفلى تشهد تدهورًا أمنيًا متزايدًا منذ العام الماضي، وهو ما يثير قلقًا واسعًا بين السكان المحليين. الخلفية المتزايدة من الهجمات المسلحة، والانفجارات الناتجة عن العبوات الناسفة، وحوادث الاغتيال والخطف تلقي بظلالها على مستوى الأمان والاستقرار في هذه المناطق. تظل هذه الأوضاع تمثل تحديًا كبيرًا للسلطات التي تسعى جاهدًا للسيطرة على الوضع وتحسين الأوضاع الأمنية في المنطقة.

تتزايد الدعوات من قبل المجتمع المحلي لتدعيم الجهود الأمنية وتكثيف العمليات العسكرية من أجل استعادة الاستقرار والهدوء إلى الأراضي التي تأثرت بشدة من النشاطات المسلحة. تبقى عمليات التمشيط والمراقبة الذكية ضرورية لوقف أي تفجير جديد للتوترات وطمأنة المواطنين بالمزيد من الأمان.