مديرو الفنادق في السعودية: الالتزام بالبروتوكول العالمي بحد أقصى 20 ساعة للإقامة

معايير الدخول والخروج في الفنادق حول العالم

تعتمد العديد من دول العالم معايير فندقية عالمية شبه موحدة تتعلق بأنظمة الدخول والخروج، مما يشير إلى أن فترة إقامة العميل لا تتجاوز 20 أو 21 ساعة كحد أقصى. يهدف ذلك إلى توفير وقت كافٍ لتجهيز الغرف بين مغادرة النزيل السابق ووصول النزيل الجديد، ولا سيما أن أكثر من 85% من الزوار يحضرون بحجز مسبق، كما أشار إلى ذلك مدراء فنادق ومختصون في مجال الضيافة. إن أوقات تسجيل الوصول والمغادرة المحددة من وزارة السياحة السعودية تتماشى مع البروتوكولات العالمية، ولا تؤدي إلى أي تغييرات في سياسة الفنادق بالمملكة، بل توفر توضيحًا وتحديدًا للسياسات والالتزامات.

سياسات تسجيل الدخول والخروج في الفنادق

يوضح عمر ترمساني، نائب المدير العام لفندق الشيراتون في جدة، أن معظم دول العالم تتبنى معايير فندقية مثل معايير تصنيف الفنادق أو تلك التي تحددها منظمة الأمم المتحدة للسياحة، حيث يتم تحديد وقت تسجيل الدخول (Check-in) بين الثانية والرابعة عصرًا، فيما يكون وقت تسجيل الخروج (Check-out) بين الحادية عشرة صباحًا والواحد ظهرًا. لا توجد استثناءات جديرة بالاهتمام، لكن يمكن طلب الخروج المتأخر إذا كانت الإمكانية متاحة في الفندق، وعادةً ما تكون هذه الخدمة متاحة حتى الساعة الثانية بعد الظهر مجانًا، وحتى الساعة السادسة مساءً مقابل رسوم.

كما أضاف ترمساني أن معظم الفنادق، خاصة الكبيرة منها، تعتمد النظام العالمي في تسجيل الدخول والخروج، حيث لا يوجد حد أدنى من الساعات يُلزم الفندق لاستقبال الزائر. ومع ذلك، فإن فترة الدخول من الساعة 3 مساءً والخروج في الساعة 12 ظهرًا في اليوم التالي تتيح للنزلاء الاستفادة من الغرفة لمدة تصل إلى 21 ساعة كحد أقصى، وتظل الغرفة محجوزة بنفس السعر بغض النظر عن وقت دخول الضيف أو خروجه. تقدر نسبة الزوار الذين يحضرون بحجز مسبق، خاصة في الفنادق ذات العلامات التجارية العالمية، بنحو 85% نظرًا لتوافر طرق الحجز المختلفة، مثل التطبيقات الخاصة بالفنادق أو المواقع العالمية المتخصصة أو الاتصال المباشر بالفندق.

شهد قطاع الضيافة في السعودية نمواً ملحوظاً في عدد مرافق الضيافة السياحية المرخصة، حيث بلغت نسبة النمو 78% على أساس سنوي خلال الربع الأول من عام 2025، وبلغ عدد المرافق المرخصة 4.9 ألف رخصة، مقسمة بين 2.4 ألف رخصة للفنادق و2.6 ألف رخصة لقطاع الشقق المخدومة ومرافق الضيافة الأخرى. وعند النظر إلى إشغال الفنادق، تصدرت المدينة المنورة قائمة المناطق الأعلى في نسب الإشغال خلال الربع الأول من العام الجاري، حيث بلغت 82.7%، تليها مكة المكرمة بـ61%، ثم الرياض بـ59.5%.

يسمح البروتوكول العالمي المعتمد في سياسة الدخول والخروج بمراعاة حالات الدخول المبكر والخروج المتأخر من وجهة نظر الخدمة والاهتمام بالعميل، إلا أن هذا الأمر قد لا يكون ممكنًا في مواسم الذروة، كما أن التوجه العام يهدف إلى تعزيز رضا العميل وكسب ولائه.