رحل الفريق الركن سلطان بن عادي المطيري، أحد الشخصيات العسكرية البارزة في المملكة العربية السعودية، الذي ترك أثراً عميقاً في تاريخ القوات المسلحة خلال مسيرته المهنية الطويلة. تولى الفريق المطيري العديد من المناصب الهامة، منها نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البرية، حيث لعب دوراً محورياً في تعزيز جاهزية القوات المسلحة ورفع قدرتها الدفاعية.
مسيرة الفريق الركن سلطان بن عادي المطيري العسكرية
بدأ الفريق المطيري مسيرته العسكرية بعد تخرجه من المدرسة السعودية في المربع عام 1368هـ، حيث انضم إلى كلية الملك عبدالعزيز الحربية وتخرج منها في 10 يونيو 1378هـ. كانت بداياته مليئة بالإنجازات، حيث شارك في مهام وطنية متعددة أظهرت مهارته العسكرية وقيادته الرشيدة في مختلف الظروف.
إسهاماته في حرب الخليج الثانية
أبرزت حرب الخليج الثانية عام 1991 قدراته القيادية، حيث ساهم في تنظيم العمليات العسكرية ضمن قوات التحالف العربي. خلال هذه الفترة، أظهر كفاءته العالية في التخطيط والتنسيق، مما ساعد على تحقيق الأهداف العسكرية المشتركة.
الترقيات والمسؤوليات المهنية
بعد انتهاء الحرب، واصل الفريق المطيري التقدم في سلم المناصب العسكرية، فتولى رئاسة القوات البرية الملكية السعودية عام 1996، مما يعكس ثقة القيادة في قدراته. أيضاً، عمل كمدرب وقائد في مدرسة الدفاع الجوي، حيث نقل خبراته إلى الأجيال الشابة من الضباط. عُيّن لاحقاً نائباً لرئيس هيئة الأركان العامة حتى تقاعده في 2007، حيث ساهم في تطوير الخطط الاستراتيجية للقوات المسلحة وتعزيز جاهزيتها.
التكريمات والجوائز الممنوحة له
حصل الفريق المطيري على العديد من الجوائز والأوسمة تقديراً لإسهاماته الوطنية والقيادية، مما يعكس مدى الاحترام والتقدير الذي يحظى به من قبل الدولة ومؤسساتها العسكرية، فضلاً عن أثره الإيجابي في تاريخ المملكة.
وفاته وأثره على القوات المسلحة
تعتبر وفاة الفريق الركن سلطان بن عادي المطيري خسارة كبيرة للمملكة، إذ كان له دور أساسي في تعزيز القدرات العسكرية. برحيله، فقدت السعودية رمز الشجاعة والقيادة الذي ألهم الأجيال الجديدة من الجنود والضباط. يظل إرثه وخبراته دافعاً للأجيال القادمة لمواصلة العمل من أجل أمن المملكة وتعزيز مكانتها العسكرية.
تعليقات