وزير البيئة ينفي شائعات طمر النفايات النووية قبالة سواحل ليبيا

التلوث البيئي في ليبيا وتأثيره على الإنسان

أفاد وزير البيئة في حكومة الوحدة الوطنية، إبراهيم العربي، بأن قضية التلوث البيئي تُعتبر من أبرز الملفات التي تثير القلق في ليبيا، نظرًا لتأثيرها المباشر على صحة المواطنين. وقد أشار إلى أهمية تفعيل دور الشرطة البيئية لمواجهة المخالفات وفرض العقوبات على المتسببين في الأضرار البيئية.

تدهور التنوع البيولوجي وأثره على البيئة

ووضح العربي أن الوزارة تعطي أولوية خاصة لقضايا تدهور التنوع البيولوجي، بما في ذلك الصيد الجائر وقطع الأشجار. وأكد أنه لتحقيق تقدم في هذا المجال، تحتاج الوزارة إلى ميزانيات كبيرة لتلبية متطلبات فرق المراقبة في المناطق الصحراوية ومواجهة التدهور النباتي الناتج عن الزحف العمراني وقطع الغابات. في السياق نفسه، لفت إلى إطلاق 72 أفعى كوبرا غير سامة في محمية وادي الناقة، حيث أوضح أن الجمعية التي أدارت العملية تحصل على دعم الوزارة، لكنه انتقد عدم التنسيق المسبق لشؤون هذه المبادرات، مشددًا على أهمية التشاور حول أفضل السبل لتنفيذ مثل هذه الأنشطة.

كما أعرب العربي عن استيائه من “ثقافة القتل العشوائي للأفاعي”، خاصة في المناطق النائية، محذرًا من أن انتشار السلاح أدى إلى انقراض العديد من الأنواع الحيوانية نتيجة الصيد غير المنظم. في مجال التغير المناخي، ذكر الوزير أن اتفاقية باريس تم إحالتها إلى مجلس النواب قبل أربع سنوات دون أن تُصدق عليها، على الرغم من الجهود التي بذلتها اللجنة الوطنية لتغير المناخ في تتبع الانبعاثات. أكد العربي أن الوزارة ستقوم بتقديم البلاغ الوطني الأول بداية الشهر المقبل قبل رفعه إلى رئيس الحكومة.

وبخصوص الشائعات حول طمر نفايات نووية قبالة السواحل الليبية وتورط المافيا الإيطالية، وصف العربي هذه الادعاءات بأنها “دعاية”، مشيرًا إلى أن أجهزة القياس لم ترصد أي مؤشرات مقلقة بالتعاون مع مركز القياسات الإشعاعية. ومع ذلك، لم ينف الأمر بشكل قاطع، معتبرًا وقوعه “صعبًا للغاية”.