زيلينسكي يستعرض لولي عهد السعودية مساعي إنهاء حرب أوكرانيا

محادثات دعم السلام بين أوكرانيا والسعودية

أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، يوم الإثنين الموافق 11 أغسطس، عن إجراء محادثة هاتفية مع ولي عهد المملكة العربية السعودية، الأمير محمد بن سلمان آل سعود، حيث أعرب عن شكره لدعمه المستمر. تناول زيلينسكي مع الأمير السعودي عدة مبادرات تهدف إلى تعزيز الشراكة والتعاون بين السعودية وأوكرانيا. في تغريدة سابقة على منصة إكس، أشار زيلينسكي إلى أنه أطلع ولي العهد على المفاوضات مع الشركاء والجهود الدبلوماسية الرامية لإنهاء الحرب.

أكد زيلينسكي استمرار التواصل مع قادة الدول الشريكة، مشدداً على أن الوقت الحالي يعد فرصة حقيقية لتحقيق السلام العادل والمستدام وضمان الأمن ليس لأوكرانيا فحسب، بل لكل دول أوروبا أيضاً. ولفت الرئيس الأوكراني انتباه ولي العهد السعودي إلى خطورة اتخاذ أي قرارات بدون مشاركة أوكرانيا ودول أوروبا، معرباً عن تقديره لدعمه الواضح لهذا الموقف واستعداده للتضحية من أجل السلام.

اجتماع القمة بين ترمب وبوتين

بعد أيام قليلة، ستعقد قمة تجمع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ولاية آلاسكا، التي تقع على بعد بضعة كيلومترات من الأراضي الروسية. البند الأكثر أهمية على جدول القمة، المزمع إقامتها في 15 أغسطس، هو مناقشة وقف الحرب في أوكرانيا، لكن تساؤلات تدور حول من سيتحمل التكاليف، وما هي التنازلات المقترحة. وسائل الإعلام الغربية أفادت بأن خطة وضعها بوتين قد قُدمت للمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، تتضمن وقف إطلاق النار مقابل انسحاب أوكراني من المناطق التي لا تزال تسيطر عليها كييف في إقليم دونباس.

في إعلان له على منصة “تروث سوشيال”، قال ترمب إنه سيلتقي ببوتين في 15 أغسطس في آلاسكا. وقد أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن بوتين قدم اقتراحاً شاملاً للولايات المتحدة يتضمن وقف إطلاق النار، بشرط تقديم كييف تنازلات إقليمية كبيرة. وذكر كبير مستشاري الكرملين، يوري أوشاكوف، أن اللقاء سيتمحور حول كيف يمكن تحقيق حل سلمي مستدام للأزمة الأوكرانية، مع التركيز على الجوانب العملية والسياسية في التحضير للقمة.

ترمب أكد أيضاً أن روسيا وأوكرانيا تقتربان من اتفاق لوقف إطلاق النار، موضحاً أنه قد يكون هناك تبادل للأراضي لصالح الطرفين. في الوقت نفسه، يستمر القتال العنيف في الجبهات الشرقية والجنوبية لأوكرانيا، حيث تسيطر القوات الروسية على نحو خُمس أراضي البلاد، بينما تبقى القوات الأوكرانية صامدة على الأرض.