عقد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس وزراء المملكة العربية السعودية، اجتماعًا اليوم الاثنين في قصر نيوم، حيث تم تناول عدة قضايا تتعلق بالمستوى الإقليمي والدولي وسبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
قمة أردنية سعودية في قصر نيوم
تأتي زيارة العاهل الأردني إلى المملكة العربية السعودية في وقت حساس مرتبط بالتطورات الحاصلة في القضية الفلسطينية، إضافة إلى استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة. كما يعكس هذا الاجتماع التنسيق العربي المشترك لمعالجة معاناة الفلسطينيين في القطاع المحاصر، سواء من خلال تقديم المساعدات الإنسانية أو عبر الأبعاد السياسية التي تهدف لوضع نهاية للحرب وإيجاد حل شامل للقضية الفلسطينية.
حضر الاجتماع من الجانب الأردني الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، ورئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب الملك المهندس علاء البطاينة. ومن الجانب السعودي، حضر الاجتماع الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك، والأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل بن عبدالعزيز وزير الرياضة، والأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، والأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين.
تطورات الاعتراف بدولة فلسطين
على الصعيد الدولي، تواصل الرفض العالمي للعملية العسكرية في غزة، إلا أن وتيرة هذه الإدانات قد ازدادت مؤخرًا، حيث بدأت بعض الدول بعد مرور أكثر من 600 يوم من الحرب اتخاذ خطوات ملموسة تجاه إسرائيل. ومن بين هذه الخطوات، أعلن الصندوق السيادي النرويجي عن وقف استثماراته في إسرائيل، كما أبدت دول أخرى موقفًا إيجابيًا تجاه القضية الفلسطينية، خاصة بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نية بلاده الاعتراف بدولة فلسطين.
هذه التطورات تأتي في سياق تعزيز الموقف الفلسطيني على الساحة الدولية، في مواجهة الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة التي تتجاوز القوانين الدولية والإنسانية دون رادع. تعتبر هذه الخطوات تشكيلًا مهمًا لرفع مستوى الوعي وتعزيز الجهود الدولية نحو تحقيق العدالة للقضية الفلسطينية، آملين في رؤية تحولات إيجابية تساهم في إنهاء الصراع وتحقيق السلام.
تعليقات