نماء للكيماويات السعودية تحقق قفزة في الأرباح تصل إلى 148 مليون ريال خلال الربع الثاني من 2025

ارتفاع سهم إنفيديا بعد اتفاقية مع الحكومة الأمريكية

ارتفعت أسهم شركة إنفيديا خلال تداولات يوم الإثنين، عقب ورود أنباء عن موافقة عملاقي صناعة الرقائق “إنفيديا” و”إيه إم دي” على دفع 15% من عائداتهما في السوق الصينية للحكومة الأمريكية. يأتي ذلك ضمن اتفاق وصف بأنه “غير مسبوق” يتعلق بتأمين تراخيص تصدير إلى الصين. في وقت سابق، فرضت الولايات المتحدة حظراً على بيع الرقائق عالية الأداء، المستخدمة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، إلى الصين، نظراً لاعتبارات تتعلق بالأمن القومي.

نمو مبيعات إنفيديا وسط قيود تصدير

مؤخراً، ناشد خبراء في الأمن القومي، بينهم مسؤولون سابقون في إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الإدارة الأمريكية أبدوا فيها “قلقًا بالغًا” تجاه رقاقة H20 التي تُنتجها إنفيديا، مشيرين إلى أنها تمثل “مسرعاً قوياً” لقدرات الصين في مجال الذكاء الاصطناعي. ردت إنفيديا، في حديثها مع بي بي سي، بالتأكيد على التزامها بالقواعد التي وضعتها الحكومة الأمريكية من أجل الاستمرار في المشاركة بالأسواق العالمية. وأوضحت الشركة أنها لم تقوم بشحن رقاقة H20 إلى الصين منذ عدة أشهر، ولكنها تأمل أن تسمح القواعد الجديدة بالاستمرار في المنافسة.

الاتفاق إذن أثار قلقاً في أنحاء الولايات المتحدة، حيث اعتبره البعض تهديدًا للأمن القومي. وعلقت ديبورا إلمز، رئيسة قسم سياسات التجارة في مؤسسة “هينريخ”، مشيرة إلى أن التطبيق العملي لضريبة بنسبة 15% لا يحل مشكلات الأمن القومي المطروحة. وفقاً للاتفاق، ستدفع إنفيديا وأيه إم دي نفس النسبة من عائدات مبيعات الشرائح إلى الحكومة الأمريكية، مما أثار جدلاً واسعاً بشأن سلامة هذا النموذج.

وقد وصف بعض المستثمرين الاتفاقية بأنها “ابتزاز” أو ضريبة غير قانونية على الصادرات، الأمر الذي أثار موجة من الانتقادات بين الأفراد والجهات المعنية. وحذر بيتر هاريل من مؤسسة “كارنيغي للسلام الدولي”، قائلاً إن هذه الرسوم تمثل سابقة سيئة لفرض قيود على تصدير المنتجات بسبب الأمن القومي. كما أشار النائب الديمقراطي جيك أوشينكلوس إلى أن الحكومة الأمريكية الآن تمتلك دافعًا ماليًا لبيع الذكاء الاصطناعي للصين.

شريحة H20 صممت خصيصًا لتلبية احتياجات السوق الصينية بعد أن زادت إدارة الرئيس بايدن من قيود التصدير. وفي نفس السياق، انتقدت بكين السياسة الأمريكية، مشددة على أن تلك الإجراءات تمثل تنمراً أحاديًا. يُذكر أن تفكيك قيود تصدير الشرائح يأتي في وقت هادئ نسبيًا فيما يتعلق بالتوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، مع ظهور علامات على تخفيف بعض القيود.

خلال الأشهر الماضية، سعى جنسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لإنفيديا، للضغط على الطرفين لاستئناف مبيعات الشرائح في الصين، حيث التقى مؤخرًا بالرئيس ترامب. وفي الوقت الذي تواصل فيه الشائعات حول هذه الاتفاقية، يبقى السؤال عن تأثيرها على مستقبل التجارة بين الولايات المتحدة والصين قائماً.