شهدت دولة الإمارات زيادة ملحوظة في الهجمات الإلكترونية، والتي تستهدف الأجهزة القابلة للارتداء مثل الساعات الذكية وسماعات الأذن وأجهزة تتبع اللياقة البدنية. تُظهر التقارير أن أكثر من 75% من هذه الأجهزة لا تزال تستخدم الإعدادات الافتراضية، مما يجعلها أهدافاً سهلة للاختراق، حيث يرجع حوالي 60% من الحوادث الرقمية إلى ضعف في إعدادات الأمان أو استخدام بيانات اعتماد غير آمنة.
الأجهزة الذكية كأهداف سهلة
اعتبر خبراء الأمن السيبراني أن هذه الأجهزة تمثل “الحلقة الأضعف” في النظام الرقمي، خاصة مع تزايد استخدامها في القطاعات الطبية والصناعية، التي تعتمد على التواصل الفوري مع البيانات. أكد الدكتور عماد فهمي، مدير هندسة النظم الإقليمي بشركة “نتسكاوت”، أن زيادة انتشار أجهزة إنترنت الأشياء في مجالات مثل الصحة واللياقة قد وسعت مساحة المخاطر. تتطور الكثير من هذه الأجهزة دون التركيز المناسب على الأمان، كما تُفرض ضغوط لإطلاقها بسرعة، مما يؤدي إلى إهمال الإجراءات الأمنية اللازمة. من الأخطاء الشائعة بين المستخدمين عدم تحديث البرامج، واستخدام كلمات مرور ضعيفة، وتفعيل إعدادات الأمان والخصوصية، بالإضافة إلى استخدام شبكات “Wi-Fi” غير آمنة ومشاركة البيانات الشخصية بلا وعي.
حماية الأجهزة القابلة للارتداء
أوضح فهمي أن حماية هذه الأجهزة تحتاج إلى استراتيجية متعددة الطبقات تشمل تحديثات دورية للبرمجيات، واعتماد كلمات مرور قوية، وتطبيق أنظمة دفاع محيطية، وتفعيل ميزات القفل والمسح عن بُعد، بالإضافة إلى المراقبة المستمرة والتحليلات الدقيقة لحركة البيانات. وأشار إلى أن حماية هذه الأجهزة تتجاوز الأفراد لتشمل سلامة الأنظمة الشبكية في المؤسسات، مما يتطلب تبني حلول أمنية متقدمة تستجيب بشكل فعال هجمات متطورة.
أشار أسامة الزعبي، نائب رئيس شركة Phosphorus للأمن السيبراني في الشرق الأوسط، إلى أن حماية الأجهزة القابلة للارتداء تبدأ من رصد جميع الأجهزة المتصلة بالشبكة ومتابعة وضعها الأمني بانتظام، مع أهمية التحديث المستمر للبرمجيات لسد الثغرات. أكد الزعبي أن 60% من الحوادث السيبرانية في الإمارات في عام 2025 ستعود إلى إعدادات خاطئة وسوء استخدام أو وصول غير مصرح به. تظل الساعات الذكية وأجهزة تتبع اللياقة وسماعات الأذن الأكثر عرضة للهجمات بسبب ضعف التكوين الأمني وغياب الوعي المتعلق باستعمال هذه الأجهزة.
كما حذر الزعبي من تأخر المستخدمين في تثبيت التحديثات الأمنية، وعدم تغيير كلمات المرور الافتراضية، والاتصال بشبكات “Wi-Fi” العامة غير المؤمنة، مع إغفال مراقبة إعدادات الخصوصية ومشاركة البيانات الشخصية بلا اهتمام. وأوضح أن الساعات الذكية تتعرض لهجمات متطورة مثل “SmartAttack”، التي تستخدم إشارات فوق صوتية لسرقة البيانات، بينما تستغل الهجمات على سماعات الأذن ثغرات في تكنولوجيا البلوتوث. تعتبر أجهزة تتبع اللياقة هدفاً مغرياً لما تحتويه من معلومات صحية حساسة. أكد الزعبي على أهمية تعزيز الوعي الأمني وتطوير التكنولوجيا لمواجهة التهديدات المتزايدة.
نصائح لحماية الأجهزة القابلة للارتداء
1. استخدام كلمات مرور قوية لكل جهاز وتطبيق، تجمع بين الأحرف والأرقام والرموز، والابتعاد عن الكلمات الشائعة. 2. تفعيل المصادقة الثنائية لإضافة طبقة أمان إضافية تتطلب رمز تحقق بجانب كلمة المرور. 3. الحفاظ على تحديث النظام والبرامج بانتظام. 4. مراجعة أذونات التطبيقات لتقليل الوصول غير الضروري إلى الموقع أو البيانات الحساسة. 5. استخدام شبكة Wi-Fi آمنة وخاصة عند الاتصال بالشبكات العامة. 6. تعطيل البلوتوث أو GPS عند عدم الحاجة لذلك للحد من مخاطر التتبع أو الاختراق. 7. تفعيل ميزات القفل والمسح عن بُعد في حال فقدان الجهاز أو سرقته.
تعليقات