استعدوا لدوري لا يُضاهى: لحظات مثيرة في انتظاركم!

انطلاق الموسم الرياضي الجديد في كأس السوبر السعودي

أيام قليلة تفصلنا عن بداية الموسم الرياضي الجديد مع بطولة كأس السوبر السعودي التي ستقام في هونج كونج كجزء من استثمارات المملكة في المجال الرياضي. تمنيت لو لم ينسحب فريق الهلال من هذه البطولة، خاصة أنها تجمع أربعة من أهم أندية كرة القدم السعودية. ومع ذلك، يبدو أن الهلال اتخذ قرار الانسحاب للحفاظ على مستوى علامته التجارية، وهذا قرار يعتقد مسيرو الفريق أنه في مصلحة النادي. فعندما يظهر جمهور النصر بشكل قوي خارج حدود البلاد، مقارنة بجمهور الهلال، فهذا قد يؤثر بشكل كبير على مكانة الهلال في المستقبل القريب والبعيد.

الانسحاب والتفكير الاستراتيجي لدى الهلال

تعتبر الخطوة التي اتخذها الهلالين، إذا صحت تحليلاتي حول أسباب الانسحاب، خطوة ممتازة. في النهاية، هذا يعتبر اعترافًا بشعبيتهم، التي يمكن مناقشتها على المستوى المحلي أو الخليجي مع أندية أخرى غير النصر. لكن المنافسة في هذا السياق مع النصر يصعب نقاشها، فالأندية الوحيدة التي تنافس النصر من حيث الشعبية هي ريال مدريد وبرشلونة ومانشستر سيتي وليفربول.

بالعودة إلى الموسم الرياضي، يبدو أنه سيكون أقوى بكثير من الموسم الماضي، نظرًا لتحسن جودة المدربين واللاعبين، وخاصة البدلاء. معظم التغييرات التي أجرتها الفرق كانت للأفضل من حيث العطاء والخبرة، مما يجعلني أؤكد أن هذا الموسم سيكون الأبرز في تاريخ الدوري السعودي، بعد أن سجلت النسخة السابقة كأقوى نسخة.

أشك في إمكانية أن تنجح أي من الفرق في تحقيق ثمانية انتصارات متتالية، وأتوقع أننا سنشهد العديد من النتائج التي قد تبدو مفاجئة، لكنها ستكون واقعًا، كما حدث العام الماضي عندما هزمت فرق مهددة بالهبوط فرقًا تنافس على اللقب.

كل موسم نخطو خطوات كبيرة نحو قمة أفضل الدوريات العالمية، وأتوقع أن تكون خطوات هذا الموسم أقوى، خاصة مع ما حققه الهلال في مونديال كأس العالم 2025. كما أن الأهلي كأول فريق سعودي يشارك في كأس القارات سيعزز من مكانة الأندية السعودية.

تمتلك الأندية السعودية حاليًا هدفًا مهمًا على الصعيد الدولي، حيث يسعى الأهلي للمنافسة على مقعد آسيوي، وهناك طموحات لجعل ثلاثة مقاعد أخرى من نصيبها، مما يعزز آمال كسب المزيد من البطولات. أتوقع أن تكون بطولة النخبة الحالية من نصيب الهلال أو الاتحاد، وقد يتحقق الأهلي فيها، لكني لا أرجو أن ينال هذا اللقب لمصلحة الرياضة السعودية.

لننتظر بداية الموسم الجديد التي ستكون مثيرة وقوية، بدءًا من كأس السوبر الآسيوي، وسأكون حاضرًا لمتابعة جميع مبارياته بإذن الله.