السيطرة الإسرائيلية على مدينة غزة
أفادت تقارير إعلامية عبرية بأن هناك خطة إسرائيلية تمتد لستة أشهر تهدف إلى السيطرة الكاملة على مدينة غزة، حيث تتضمن إخلاءً تدريجياً للسكان على مراحل تبدأ في غضون أسبوعين. وفقاً للخطة، من المتوقع أن يتم نقل أكثر من 800 ألف فلسطيني إلى منطقة المواصي جنوب القطاع، على أن تتم عملية الإجلاء خلال 45 يوماً على الأقل، وذلك في إطار التحضير لفرض طوق عسكري شامل حول مدينة غزة.
استراتيجية الاحتلال لتحرير غزة
تتضمن الخطط الإسرائيلية تعزيز الوجود العسكري عبر استدعاء قوات احتياطية من الفرقة 146 ونشر الفرقة 98، مما سيرفع عدد الفرق العسكرية العاملة في غزة إلى ست فرق. الهدف من ذلك هو التمهيد لبدء العمليات البرية داخل المدينة بعد الانتهاء من عمليات الإخلاء. من المقرر أن يبدأ الطوق العسكري في 25 أكتوبر، كجزء من الإجراءات الاستعدادية للتوغل في المدينة وتوسيع نطاق العمليات البرية.
رغم تبني القيادة العسكرية لهذه الخطط، أعربت بعض الدوائر الأمنية عن تحفظاتها تجاه التنفيذ، مشيرة إلى المخاطر الكبيرة التي قد تواجه الجنود، فضلاً عن التهديدات المحتملة لحياة الرهائن المحتجزين داخل القطاع. كما أثارت هذه الخطط قلقاً دولياً كبيراً بسبب احتمال تفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها المدنيون في غزة، خاصة في ظل استمرار القصف والحصار المفروض على المنطقة.
يبدو أن هذه الخطوات تهدف إلى تحقيق أهداف استراتيجية معينة، لكنها تحمل في طياتها تحديات كبيرة تتعلق بالأمن الإنساني واستقرار المنطقة. تبقى التهديدات قائمة، مما يدعو إلى مراقبة الوضع عن كثب في الأيام والأسابيع المقبلة.
إتبعنا
تعليقات