بغداد تضع شروطاً جديدة لأربيل لحل الخلافات، أبرزها تسليم المطلوبين

الخلافات بين بغداد وأربيل: شروط جديدة لتسوية الأمور

أكدت مصادر حكومية عراقية أن الحكومة الاتحادية في بغداد فرضت شروطًا جديدة على إقليم كردستان العراق خلال المفاوضات الجارية بينهما، والتي تهدف إلى حل النزاعات القائمة. ويستمر الخلاف حول تسليم الكميات المتفق عليها من النفط إلى شركة تسويق النفط الاتحادية، مما يعرقل عودة مسألة الرواتب ويسبب تأخير المباحثات بين الجانبين.

الآثار المترتبة على العلاقات الثنائية

تشير المعلومات إلى أن حكومة محمد شياع السوداني تخطط لطلب تسليم مطلوبين موجودين في أربيل، ومن بينهم قادة من حزب البعث المنحل، كشرط أساسي لاستمرار المفاوضات. ورغم الجهود التي بذلتها اللجان الحكومية التي أرسلتها بغداد إلى الإقليم، إلا أنها لم تحقق النتائج المطلوبة حتى الآن وفق ما تريده الحكومة العراقية.

ترجع جذور أزمة الرواتب إلى الخلافات المستمرة حول طرق تصدير النفط وتوحيد الإيرادات العامة. وتتهم الحكومة الاتحادية الإقليم بعدم تسليم الكميات المتفق عليها من النفط والإيرادات غير النفطية. في المقابل، تؤكد أربيل أن توقف صادراتها عبر خط جيهان منذ مارس 2023 تسبب في تفاقم الأزمة المالية، مما اعاق قدرتها على الوفاء بالتزاماتها السابقة.

فيما تستمر المحادثات بين الطرفين، يبقى على العراق التعامل مع الوضع المالي المعقد الناجم عن هذه الخلافات، وفي الوقت نفسه السعي لتحقيق استقرار في العلاقات مع الإقليم. ومع تواصل تلك المفاوضات، يبرز الحاجة الملحة إلى توافق بين الجانبين لضمان استدامة التنمية وراحة المواطنين.