الجيش اللبناني يحذر من تهديدات أمنية عقب احتجاجات أنصار حزب الله وأمل للمطالبة بحصر السلاح في يد الدولة

تحذيرات الجيش اللبناني من التوترات السياسية

أطلق الجيش اللبناني تحذيراً بشأن التداعيات المحتملة للاحتجاجات الأخيرة التي نظمها أنصار حزب الله وحركة أمل، مشيراً إلى أن هذه الأنشطة تضع أمن البلاد في خطر. جاء هذا التحذير بعد ثلاثة أيام من الصدامات والمسيرات التي تخللتها، حيث احتج أنصار الحزبين على قرار الحكومة بحصر السلاح بيد الدولة.

مخاطر الاحتجاجات على الاستقرار اللبناني

أكد الجيش اللبناني في بيان رسمي التزامه بحرية التعبير، ولكنه أكد أنه لن يتسامح مع أي تعديات على الأمن أو السلم الأهلي. كما حذر من قطع الطرق أو الإضرار بالممتلكات العامة والخاصة، مناشداً المواطنين والأحزاب السياسية التحلي بالمسؤولية في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان.

شهدت عدة مناطق في لبنان مثل النبطية والغازية والبقاع مسيرات لأنصار حزب الله وحركة أمل، حيث رفع المشاركون شعارات تؤيد الحزب وتندد بقرار الحكومة. وقد ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن هذه المسيرات تضمنت سيارات ودراجات نارية جابت الشوارع، بينما عزفت الأناشيد والشعارات المؤيدة لحزب الله.

في تطور آخر، أفادت مصادر محلية أن الجيش اللبناني قام باعتقال عدد من أنصار حزب الله بعد وصولهم إلى وسط بيروت، بينما قام أنصار الحزب بقطع الطرق في مناطق مثل زحلة وشتورة والبقاع وبعبدا الحازمية.

في سياق متصل، وافق مجلس الوزراء اللبناني على أهداف ورقة المبعوث الأمريكي توم براك لتعزيز اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، وتم إقرار مبدأ حصر السلاح بيد الدولة. وقد كُلف الجيش بوضع خطة لتنفيذ هذا القرار قبل نهاية عام 2025.

من جهة أخرى، اعتبر حزب الله قرار الحكومة “خطيئة كبرى” وأعلن أنه سيتجاهل هذا القرار ولن يعترف به. يمثل هذا التصعيد مقلقاً للكثيرين، حيث يخشى المراقبون أن يفاقم الخلاف حول سلاح حزب الله من توترات البلاد الحالية ويؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار.