البحث عن الغواص وسام الزهراني مستمر في شاطئ أبحر
تستمر جهود البحث المكثفة لليوم السابع على التوالي عن الغواص وسام الزهراني، الذي فقد قبالة شاطئ أبحر في جدة. تشارك فرق حرس الحدود والغواصون المتطوعون في عمليات البحث، التي أسفرت عن العثور على أجزاء ممزقة من بدلة الغوص، التي يُعتقد أنها تعود للغواص المفقود.
استمرار عمليات الإنقاذ للغواص المفقود
كانت السلطات قد تلقت بلاغًا حول فقدان غواصين اثنين في منطقة أبحر، وتبين أن كلاهما محترف في مجال الغوص. وقد كانت فرق البحث والإنقاذ، بمساعدة المتطوعين، قد عثرت على جثة الغواص فهد عرفات، بينما لا يزال البحث مستمرًا عن وسام الزهراني. تم الاستعانة بمروحيات القوات البحرية لتكثيف عمليات البحث وتمشيط المنطقة البحرية بشكل شامل.
تشير التفاصيل إلى أن ثلاثة أصدقاء نزلوا للغوص في شاطئ منتجع شمال جدة، وعندما عاد بعضهم، غادر أحدهم بسبب التزامات عملية، بينما استمر الزهراني وعرفات في الغوص. وفي المساء، انقطع الاتصال بهما، مما استدعى انطلاق عمليات بحث واسعة أدت لاكتشاف جثة عرفات على الشاطئ.
أوضح براء العمودي، ابن خال وسام الزهراني، أن وسام غواص محترف ومدرب ولديه خبرة كبيرة في هذا المجال، وهو أب لثلاثة أبناء. لقد نزل مع زميليه للغوص في أبحر، وفقد الاتصال بهما بصورة مفاجئة، مما عكس القلق الكبير في أسرته بعد العثور على أجزاء من بدلة الغوص الخاصة به.
يشير خبراء البحث والإنقاذ إلى أن عمليات البحث عن الغرقى تتم عن طريق تقسيم المنطقة إلى مربعات بحجم ميل بحري، حيث تُستخدم الزوارق والغواصون والطائرات في تنفيذ العمليات. تعتمد الفرق على قياس سرعة الرياح والتيارات لتحديد المواقع المحتملة للغرقى، مما يساعد في توجيه جهود البحث بشكل أفضل.
تجدر الإشارة إلى أن مدة البحث عن الغرقى تتأثر بعدة عوامل، منها العمق وظروف المياه، والطقس، مما قد يستغرق أوقاتًا متفاوتة حسب الحالة. في بعض الأحيان، قد تمتد عمليات البحث لعدة ساعات أو حتى أسابيع، خاصةً إذا كانت هناك عوائق طبيعية أو تضاريس معقدة تحد من فاعلية العمليات.
تعليقات