السعودية تخطط لشراء 20 قطاراً جديداً لتعزيز خدمة خط الحرمين السريع

تعزيز أسطول قطار الحرمين السريع بالمزيد من العربات

تخطط المؤسسة العامة للسكك الحديدية “سار” لزيادة عدد قطارات الحرمين السريع بإضافة 20 قطارًا جديدًا، في خطوة تهدف إلى دعم التوسعات التشغيلية وتحقيق الأهداف الطموحة لرؤية السعودية 2030. يُعد هذا القرار جزءًا من مساعي المملكة لتطوير قطاع النقل وتعزيز الخدمات المقدمة للمسافرين، خصوصًا خلال فترات الحج والعمرة التي تشهد إقبالاً كبيرًا على خدمة قطار الحرمين السريع.

تربط شبكة قطار الحرمين السريع بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، مرورًا بجدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية، مما يجعله مشروعًا حيويًا يعزز من سهولة التنقل بين المدينتين المقدستين ويخدم ملايين المسافرين سنويًا. يتميز هذا القطار بسرعته التي تصل إلى 300 كيلومتر في الساعة، حيث يتكون الأسطول الحالي من 35 قطارًا من طراز “تالغو 350 إس آر”، كل منها مزود بـ 13 مقطورة بالإضافة إلى مقطورة مخصصة لخدمات الطعام، مما يوفر سعة إجمالية تصل إلى 417 مقعدًا، موزعة بين 113 مقعدًا للدرجة الأولى و304 مقاعد للدرجة السياحية.

بدأ التشغيل التجريبي لقطار الحرمين في ديسمبر 2017، بينما انطلقت الخدمة التجارية في أكتوبر 2018. منذ ذلك الحين، أصبح القطار خيارًا عصريًا ومريحًا يلبي احتياجات المسافرين بين الحرمين الشريفين، ويعمل على تسهيل رحلاتهم وتنقلاتهم بشكل مبتكر. تشكل جميع هذه الجهود جزءًا من التزام المملكة بتعزيز البنية التحتية للنقل وتوفير خيارات أكثر راحة وفاعلية للمسافرين، وهو ما يتماشى مع أهداف رؤية 2030 للنهوض بالمملكة في كافة المجالات.

إضافة قطارات جديدة لتعزيز خدمات النقل

تأتي خطة إضافة 20 قطارًا جديدًا لتعكس التركيز المتزايد على رفع مستوى الخدمات المقدمة لمستخدمي قطار الحرمين. كما تسهم هذه الخطوة في مواجهة الزيادة المتوقعة في عدد الحجاج والمعتمرين، مما يضمن توفير تجربة سفر مريحة وآمنة للجميع. يعكس الاستثمار في توسيع أسطول النقل بالسكك الحديدية التزام المملكة بتعزيز القدرات اللوجستية وتقديم خدمات تخدم وتحسن من تجربة النقل بشكل عام، وهو جزء من رؤية أوسع لتفعيل الأسواق وتطوير اتخاذ القرار في قطاع النقل بالمملكة.