المرحلة الثانية من مشروع إعادة إدماج الأطفال المتأثرين بالنزاع في حضرموت
نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية المرحلة الثانية من مشروع “كفاك” الذي يهدف إلى إعادة إدماج الأطفال اليمنيين الذين تأثروا بالنزاع المسلح في وادي حضرموت. تتضمن هذه المرحلة مجموعة من الأنشطة التي تهدف إلى تأهيل الأطفال نفسيًا واجتماعيًا وثقافيًا، حيث تم إعادة تأهيل 25 طفلًا عبر برامج متكاملة تشمل النشاطات الرياضية والفنية. كما يركز المشروع على إدماج هؤلاء الأطفال في المدارس، مما يسهم في وضعهم على طريق التعليم والتنمية.
مشروع إعادة تأهيل الأطفال المتأثرين بالنزاع
تمثل هذه المبادرة جزءًا من الجهود المستمرة لتحقيق الاستقرار للأطفال الذين واجهوا أوقاتًا عصيبة نتيجة النزاعات. يشمل المشروع أيضًا تقديم رعاية صحية متكاملة تضمن للاطفال الاحتياجات الضرورية للشفاء النفسي والجسدي. يسهم البرنامج في تعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم وإعادة بناء شخصيتهم، من خلال تنظيم ورش عمل تفاعلية تترك أثرًا إيجابيًا على نفسياتهم.
وفي إطار تعزيز الأثر الإيجابي للمشروع، تم إدراج برامج تدريبية لأولياء أمور الأطفال المستهدفين. تشمل هذه التدريب مجالات الخياطة والتفصيل وصناعة المعجنات، بالإضافة إلى توزيع أدوات مهنية تهدف إلى تمكينهم اقتصاديًا. تعتبر هذه المبادرات خطوة هامة لتحسين وتحقيق الاستقرار في سبل معيشتهم، مما يسهم في خلق بيئة أكثر أمانًا وهدوءًا للأطفال.
عبر عن شكره وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء، عامر العامري، للمملكة العربية السعودية ومركز الملك سلمان، مشيرًا إلى أهمية المشروع ودوره في تعزيز الاحتياجات الأساسية للمجتمع. يؤكد العامري أن هذه التدخلات تتماشى مع رؤية البناء المستدام وتساعد في خلق مستقبل أفضل للأطفال الذين عانوا من آثار النزاع المسلح. تسعى هذه الجهود إلى إعادة تأهيل الأطفال وإعدادهم لمرحلة جديدة مليئة بالأمل والتقدم.
تعليقات