الضغوط تتزايد على نتنياهو لوقف احتلال غزة
تتزايد الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل التراجع عن خطة احتلال قطاع غزة، حيث يسعى وسطاء جاهدين لإعادة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات، وفقًا لما أعلنته هيئة البث الإسرائيلية. وأكد مصدر في الحكومة الإسرائيلية أن فرص استئناف المفاوضات تبدو غير مؤكدة قبل إقرار الخطة.
تحذيرات من مخاطر عسكرية واحتجاجات عارمة
في موازاة ذلك، حذر رئيس أركان جيش الاحتلال، إyal زامير، في اجتماعات خاصة، من العواقب العسكرية المحتملة لخطة احتلال غزة، مبرزًا أن الجيش سينفذ أي قرار تتخذه القيادة السياسية. نشر القناة الـ13 الإسرائيلية أن زامير نبه نتنياهو إلى أن هذه الخطة قد تؤدي إلى فقدان عدد كبير من الجنود الإسرائيليين.
في تل أبيب، تصاعدت الاحتجاجات مع تجمع متظاهرين أمام وزارة الدفاع مطالبين الحكومة بعدم تنفيذ عمليات عسكرية في المناطق التي يُحتمل وجود أسرى إسرائيليين فيها. وأفادت التقارير الإعلامية بوقوع اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة، حيث عبر المحتجون عن رفضهم لنية الحكومة احتلال غزة، محذرين من تداعيات ذلك على مصير الأسرى والوضع الإنساني هناك.
من جهتهم، ناشدت عائلات الأسرى رئيس الأركان بعدم السماح للحكومة بتعريض حياة أبنائهم للخطر، وهددت بالعصيان المدني إذا لم تستجب حكومة نتنياهو لمطالبهم بإبرام صفقة تبادل.
في الوقت نفسه، يمارس وزراء متطرفون في الحكومة الإسرائيلية ضغوطًا على نتنياهو لفرض الاحتلال على غزة. حيث صرح وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش بأنه لا يهتم بسكان غزة وأنه يجب خنق حركة حماس اقتصاديًا ومنعها من الحصول على المساعدات.
اعترف سموتريتش بتكبد إسرائيل خسائر مالية تصل لأكثر من 300 مليار شيكل (أكثر من 88 مليار دولار) نتيجة للحرب، مشيرًا إلى الضغوط الأوروبية ومن اليسار الإسرائيلي لوقف الأعمال القتالية، لكنه تعهد بمواصلة الصراع بغض النظر عن التحديات.
تعليقات